في زيارة ميدانية بمدينة العاشر من رمضان، قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتفقد مجمع مصانع شركة طيبة للصناعات المتطورة، والتي تعد واحدة من الكيانات الصناعية الرائدة في مجال إنتاج المعدات الكهربائية الحديثة. يضم المجمع ثلاث وحدات إنتاجية رئيسية تحت أسماء "طيبة 1" و"طيبة 2" و"طيبة 3"، حيث استمع رئيس الوزراء إلى عرض مفصل قدمه المهندس أحمد سليمان، رئيس مجلس إدارة الشركة، حول خطط العمل والتوسع داخل السوق المصرية. خلال العرض، أوضح سليمان أن الشركة تسعى لتقديم حلول مبتكرة في مجال توزيع الكهرباء، مع الالتزام التام بأعلى معايير الجودة، بهدف تلبية الطلب المتزايد داخل السوق المحلي. وأكد إلى أن المنشآت الصناعية التي تنتمي للشركة تمتد على مساحة قد تتخطى 10 كيلومترات مربعة، باستثمارات بلغت حوالي 2 مليار جنيه، وتوفر فرص عمل لأكثر من 500 فرد، ما بين وظائف مباشرة وغير مباشرة، كما تضم المنشآت وحدات سكنية مجهزة للعاملين القادمين من خارج المدينة. واحدة من أبرز النقاط التي ركز عليها سليمان كانت نسبة المكون المحلي في عملية التصنيع، حيث أوضح أن أكثر من 70% من مكونات المنتجات يتم تصنيعها على المستوى المحلي، وهذا يعكس توجهًا واضحًا لتعزيز التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد. خلال جولته بالمصانع، اطلع الدكتور مدبولي على عدد من المنتجات الرئيسية التي يتم تصنيعها، من بينها السكاكين الكهربائية التي قد تورد لشركات توزيع الكهرباء، وتصل قدرتها إلى 24 كيلو فولت، بالإضافة إلى المولدات الكهربائية الثابتة والمتحركة ذات الصوت المنخفض، بقدرات تصل إلى 3 ميجا وات. كما شملت الجولة الأكشاك الكهربائية الجاهزة، واللوحات الحلقية التي تستخدم ضمن مشروعات "حياة كريمة". كما استعرض رئيس مجلس الإدارة التعاون الطويل مع شركة "شنايدر إلكتريك" العالمية، الممتد لأكثر من 15 عامًا، والذي يشمل إنتاج اللوحات الكهربائية، إلى جانب تصنيع الأسلاك، الكابلات، وكشافات الليد. رئيس الوزراء تفقد بنفسه أقسام الإنتاج المختلفة داخل المصانع، والتي شملت خطوط تقطيع الصاج بالليزر، أفران الطلاء، أقسام تجميع واختبار المولدات الكهربائية، وخطوط إنتاج لوحات "البريزما"، كما شملت الجولة وحدات إنتاج الأكشاك الكهربائية والسكاكين. خلال الزيارة، تحدث مدبولي مع عدد من العمال والعاملات داخل خطوط الإنتاج، واستفسر عن أوضاعهم المعيشية، ومستوى التدريب الذي يتلقونه، بالإضافة إلى بيئة العمل والأجور، في خطوة تعكس اهتمام الدولة بتحسين ظروف العمل في القطاع الصناعي. الزيارة تأتي ضمن جهود الحكومة لدعم قطاع الصناعة، خاصة الصناعات المرتبطة بالطاقة والبنية التحتية، والتي تعد جزءًا أساسيًا من المشروعات القومية الكبرى، سواء في المدن الجديدة أو ضمن المبادرات التنموية مثل "حياة كريمة". وتؤكد الزيارة دعم الدولة للشركات الوطنية والكوادر المصرية التي تساعد في رفع القدرة التنافسية وتقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة، مما يعزز مكانة الصناعة المحلية على المستويين الداخلي والخارجي.