في خطوة تعكس عمق العلاقات بين القاهرة والرياض، عقدت مصر والسعودية اجتماعًا سياسيًا رفيع المستوى في العاصمة السعودية الرياض، ضم وزيري خارجية البلدين، بدر عبدالعاطي والأمير فيصل بن فرحان، بهدف بحث مستجدات المنطقة وتطوير التعاون الثنائي. الاجتماع شهد اتفاقًا على إطلاق "مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي" خلال الفترة المقبلة، ليكون منصة استراتيجية لتوحيد الجهود في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن والثقافة، مع التركيز على تعزيز الاستثمارات المتبادلة بين البلدين. وتطرقت المحادثات إلى عدة قضايا إقليمية، حيث شدد الطرفان على ضرورة الحفاظ على سيادة ليبيا وخروج المرتزقة منها، باعتبار ذلك أساسًا لاستقرارها السياسي، كما أكدا دعمهما للحكومة اليمنية الشرعية، وأهمية حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر. فيما يخص الوضع في غزة، أوضح الجانبان موقفهما الرافض لأي مخططات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء كان ذلك في القطاع أو الضفة الغربية، مشددين على أن الحل العادل يكمن في إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعبّرت القاهرة والرياض عن دعمهما لمبادرات السلام في السودان.