تمكن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي من إحباط محاولة إرهابية استهدفت أحد مصانع البتروكيماويات في مقاطعة نيجني نوفجورود، حيث كشفت التحقيقات أن شخصين من آسيا الوسطى كانا وراء المخطط، وكانا يتلقّيان أوامر مباشرة من أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، وفقًا لما أوردته قناة روسيا اليوم. وأشار بيان الأمن الفيدرالي إلى أن المخطط الإرهابي كان يهدف إلى تنفيذ الهجوم باستخدام طائرتين مسيّرتين محمّلتين بالمتفجرات، بهدف إحداث أضرار جسيمة في المصنع الاستراتيجي، وبينما كانت القوات الأمنية تحاصر المهاجمين، فتحا النار على رجال الأمن، مما دفعهم إلى الرد السريع وتحييد المهاجمين في موقع الحادث. وتابع البيان أن التحقيقات أظهرت وجود مراسلات على هواتف المهاجمين تتضمن تعليمات تفصيلية من الجانب الأوكراني بشأن تنفيذ الهجوم، كما تم العثور على الطائرتين المسيّرتين المفخختين، بالإضافة إلى كميات من الأسلحة والذخائر. يأتي هذا الهجوم في وقت يشهد تصاعدًا في التوترات بين موسكو وكييف، حيث تتهم روسيا أوكرانيا بتكثيف أنشطتها السرية داخل الأراضي الروسية من خلال دعم الجماعات المسلحة التي تنفذ هجمات على البنية التحتية الحيوية. وتذكر الحوادث السابقة التي زادت من حدة هذا التوتر، مثل الهجوم الذي شنه مسلحون من تنظيم "داعش - ولاية خراسان" في 22 مارس 2024، على قاعة كروكوس سيتي في موسكو، والذي أسفر عن مقتل 145 شخصًا وإصابة أكثر من 550 آخرين، إضافة إلى الهجمات التي استهدفت موسكو باستخدام الطائرات المسيّرة في مايو 2023. كما تعرضت روسيا لعدة محاولات اغتيال، كان أبرزها استهداف المدون العسكري فلادلين تاتارسكي في 2 أبريل 2023، بالإضافة إلى الهجمات المتتالية على الكرملين، وهو ما يعكس تصاعد العمليات المعادية تجاه المنشآت الروسية في الفترة الأخيرة.