عرب وعالم / النهار

محاكمة مثيرة للمعتدين على صيدلية بباب الزوار تكشف وقائع خطيرة

كشفت مجريات محاكمة المتهمين الرئيسيين في حادثة الإعتداء المسلّح على صيدلية بباب الزوار شرقي العاصمة. وقائع وتفاصيل مثيرة وفي منتهى الخطورة. حيث تباينت تصريحات المتهمين بين الإنكار تارة والاعتراف تارة أخرى.

المتهمون هم 3 أشقاء كل من المدعو “ق. جمال”، “ق. عادل. رضا”،”ق. محمد الهادي”، نفذوا الجريمة ليس الا أن الدواء الموجود في الوصفة لم يكن متوفرا بالكامل في محل الصيدلية. الأمر الذي جعل المتهم الأول ” ق.محمد الهادي ” يتناوش مع الصيدلي البائع “شكيب” الذي طلب منه العودة في اليوم الموالي ناصحا إياه أن يشتري الدواء بالكامل.

لكن المتهم إمتعض ظنا منه أن الصيدلي رفض بيع الدواء له، فقام بسبه بأقبح العبارات أمام مسمع ومرأى والدته المتهمة هي أيضا المسماة ” ق.عزيزة”. ولأن المحل كان به بعض الزبائن، حاول الضحية الصيدلي تهدئته فقام بإخراجه من المحل متوسلا إياه أن يهدّئ من روعه. وقام بايصاله إلى سيارته طالبا منه الانصراف بعيدا، غير أن المتهم أصرّ على المشاجرة بعد تلك المناوشات التي وقعت بداخل الصيدلية.

مناوشات تحولت إلى شجار بالأيدي

وألزم الأمر في المرحلة الأولى من المشاجرة تدخل بعض المواطنين المتواجدين بالقرب من الصيدلية. حيث تم فض المشاجرة في حين كانت الأم المتهمة تصرخ مرددة ” أطلقوا وليدي ” حينها خرج الضية الثانية ” يوسف” لنصح المتهم. لكن المعني قاد السيارة بسرعة فائقة، ورجع يتشاجر مع الصيدلي ” يوسف” بعد أن قام بضرب الصيدلي الاول ” شكيب” بواسطة باب السيارة بقوة. ليتشابك الطرفين بالأيدي خارج المحل.

كما كشفت المحاكمة التي استغرقت اكثر من 5 ساعات متواصلة، أن المتهم الرئيسي “ق.محمد الهادي” قام بالإتصال بشقيقيه الآخرين، مخبرا إياهم بأنه تعرض للضرب من طرف عمال الصيدلية. ثم توجه الى شقيقه الاول بالمحل “جمال” و تنقل برفقته مع والدتهما الى المسكن العائلي ببرج الكيفان. أين قام المتهم ” جمال” بوضع أسلحة بيضاء خطيرة من الحجم الكبير تتمثل في “سيوف وسكاكين كلونداري” عن سبق إصرار ثم عادوا برفقة والدتهم المتهمة الى نفس الصيدلية. وأوقفوا السيارة غير بعيد من الصيدلية، حيث كان الضحية ‘” يوسف” خارجها لادائها الصلاة بالمسجد المقابل.

كاميرات المراقبة توثق الإعتداء الخطير على الصيادلة

وفي تلك الأثناء لاحظ الصيدلي ” شكيب” السيارة على متنها الأشقاء الثلاث برفقة والدتهم، حيث بقي يراقب عن بعد. قبل ان يتصل بزميله ” يوسف ” مخطرا إياه أن المعتدي عليهما متوقف في سيارته مع أشخاص آخرين.

وبعد مضيّ وقت قصير، نزل المتهمون وقاموا بجر الضحيّة “يوسف” الى السيارة بالعنف، الأمر الذي جعل الصيدلي زميله يخرج من المحل. لكن قبل وصوله الى الباب تهجم المتهمون ثلاثتهم على الصيدلية وهم مدججين بالسيوف وسكاكين مختلفة الاحجام. وهي الواقعة التي وثقتها كاميرات المراقبة بداخل المحل. حيث تعرض الباعة الصيادلة ثلاثهم الى اعتداء عنيف، سبب لهم إصابات بليغة كلفتهم عجزا طبيا من 90 الى 30 يوما.

حيث بدا في الجلسة الصيدلي الملتحي متأثرا جدا بإصابته التي طالت يده اليمنى، التي تعرضت لتمزق الشرايين جراء الضربات التي وجهها له ” ق.محمد الهادي” الذي قال في الجلسة لولا اختبائه في المرحاض لكان اليوم في عداد الموتى. بعدما أصر المتهم على مطاردته راكضا خلفه عاقدا العزم على ازهاق روحه. حيث كان يردد أمام اشقائه “حاسبوني برقبتو” في تعبير عن محاولة قطع رأسه بالسيف.

فيما تعرض الصيدلي الثاني “شكيب” الى اعتداء طفيف لاحتمائه بعصا، وأما البائع الثالث أصغرهم سنا ” ه.أمين” فقد تعرض هو الآخر إلى اعتداء.

والدة المتهمين الثلاثة تنفي وتنكر التهم الموجهة إليهم

وبخصوص الوالدة المتهمة “ق.عزيزة” فقد أصرت على نفي تحريض أبنائها على قتل الباعة. بالرغم من أن الشاهدة “ث،ليلى” أكدت في شهادتها تصريحات جد مهمة. عن تعرض عمال الصيدلية للتهديد، اولهم ” شكيب” كما اكدت سماع المتهمة وهي ” دوك تشوفو واش يصرا فيكم..”. على غرار الفيديو أثبت الواقعة منذ بدايتها.

وليس أكثر من هذا، فقد أنكرت المتهمة بشدة جلب أبنائها الأسلحة البيضاء المحجوزة، خلال عودتهم مجددا الى الصيدلية. وأكدت أنها لم ترهم بالمرة يحملون أسلحة بيضاء لتنفيذ الاعتداء على ضحاياهم.

وفي الجلسة أقر متهم واحد فقط المدعو ” جمال” بحمل الأسلحة البيضاء بمفرده ووضعها بالسيارة، تحسبا لأي اعتداء يتعرضون له. معلقا أمام القاضي ،” جبت الموس وسيف نتع الشباح للاحتياط”

وتم متابعة المتهمين السالفي الذكر أمام محكمة الجنايات لأول مرة، بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. بالإضافة كذلك إلى جنحة إنشاء عصابة أحياء و المشاركة فيها و جنحة الضرب والجرح الصمدي باستعمال أسلحة بيضاء وجنحة التخريب العمدي الملك الغير وجنحة محاولة الحصول على المؤثرات العقلية

“وقائع القضية “

تتلخص وقائع القضية بتاريخ 22-07-2024، على الساعة السادسة مساء و بنداء من مركز السيطرة و القيادة لأمن ولاية . مفاده تعرض عمال الصيدلية كائنة يحي 05 جويلية باب الزوار، إلى اعتداء بالضرب باستعمال أسلحة بيضاء. من طرف مجموعة أشخاص برفقتهم امرأة، لاذوا بالفرار.

وفور تلقي النداء، تدخل كل من الأفواج الميدانية التابعة لأمن المقاطعة الإدارية الدار البيضاء، أين تبيّن لحظتها أن الأمر يتعلق بالاعتداء باستعمال أسلحة بيضاء ( سكاكين)، والضحايا عمال بالصيدلية. تعرضوا الإصابات وجروح بليغة من طرف المعتدين، إستلزم نقلهم إلى مستشفى سليم زميرلي بالحراش. و من تم إلى مستشفى CNMS ببن عكنون.

وتعلق الأمر بكل من “ه.أمين “و” شكيب ب” و ” يوسف س”. بالاضافة كذلك الى “ب. عبد الله” “ر. البشير”. و تم مباشرة إجراءات المعاينة بمسرح الجريمة، فتمت معاينة تواجد أثار الدماء بداخل الصيدلية. وتبين أن سبب إقدام المتهمين فيهم الاعتداء على الضحايا. هو رفض منحهم المؤثرات العقلية وإبلاغهم على ضرورة القدوم في اليوم الموالي، كون هذا الدواء غير متوفر حاليا. كما تم التوصل إلى تحديد رقم لوحة ترقيم مركبة المتهمين وتم تحديد هوية مالك المركبة، تعلق الأمر بالمسماة ” ق. عزيزة”، مقيمة بحي فايزي ببرج الكيفان.

“تحديد هوية والدة المعتدين “

في نفس السياق التحريات أفضت على تحديد هوية بقية المتهمين ويتعلق الأمر بأبناء المسماة “ق. عزيزة” الأشقاء كل من “ق. محمد الهادي”، “ق. عادل رضا”،” ق.جمال”. كما تم حجز سلاح أبيض محظور من الصنف السادس، عثروا عليه أثناء تدخلهم ملقى بعين المكان.

كما أنه بتاريخ 24-07-2024، تم تكليف ثلاثة أفواج من الفرقة بالزي المدني لترصد المتهمين بالقرب من مقر سكنهم بحي علي صادق الكيفان. حيث أفضت في حدود الساعة التاسعة والنصف (09:30) صباحا إلى إيقاف المعتدين على متن سيارتهم من نوع أوبل كورسا. أبدوا لحظتها مقاومة عنيفة استلزم الأمر استعمال القوة ضدهم من أجل السيطرة عليهم.

إضغط على الصورة لتحميل النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا