في خطوة تعكس متانة العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية، وقّعت وزارة الصحة المصرية مذكرة تفاهم مع نظيرتها السعودية لتعزيز التعاون المشترك في المجال الصحي، وذلك خلال زيارة رسمية للدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، إلى الرياض يومي 3 و4 مايو الجاري. المذكرة الجديدة تهدف إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات الصحية المتزايدة، وعلى رأسها الأوبئة والكوارث الصحية، من خلال تبادل الخبرات وتنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية، مع الالتزام بالتشريعات واللوائح الصحية المعتمدة في البلدين. وشملت الاتفاقية مجالات حيوية كالصحة العامة، الطب الافتراضي، التأمين الصحي، التقنيات الرقمية، وسلامة المرضى، بالإضافة إلى تبادل التجارب الناجحة في إدارة المنشآت الصحية واعتمادها رقابيًا، مما يُسهم في تطوير منظومة الصحة بشكل شامل. ولم تغفل المذكرة دور الصيدلة، حيث تم الاتفاق على التعاون في مجالات الصيدلة الإكلينيكية، مراكز المعلومات الدوائية، التوعية بالسلامة الدوائية، والاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، مع التركيز على دعم مفهوم الصيدلة الافتراضية كحل مبتكر يواكب التطور العالمي. ومن المقرر تشكيل فرق عمل ولجان مشتركة من الجانبين لمتابعة تنفيذ بنود المذكرة، ووضع خطة تنفيذية تفصيلية تشمل تبادل الزيارات، وتنظيم المؤتمرات وورش العمل، بهدف ضمان تحقيق الاستفادة القصوى من هذا التعاون الاستراتيجي في القطاع الصحي.