محافظ السويداء البكور يتابع انتشار الأمن العام شمالي المحافظة مرصد مينا أعلن محافظ السويداء، مصطفى البكور، اليوم الأحد، عن بدء تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين الحكومة السورية ومشايخ الطائفة الدرزية، في خطوة تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى المحافظة بعد أيام من التوترات الأمنية. وأوضح البكور في تصريحات صحافية أن “أفراد الشرطة والأمن الداخلي السابقين (في زمن النظام المخلوع )من أبناء المحافظة الذين لم يتورطوا في أي انتهاكات، سيتولون مسؤولية حفظ الأمن في المنطقة، بما يضمن بقاء المهام الأمنية محصورة بأبناء السويداء”. كما شدد المحافظ على أن “مشايخ الطائفة الدرزية سيتكفلون بمهمة ضبط السلاح غير المرخص ومنع انتشاره، في إطار الجهود المشتركة لضبط الوضع الأمني”. وأشار البكور إلى أن الاتفاق شهد إدخال بعض التعديلات الطفيفة، استجابةً لبعض المطالب التي تقدمت بها الأطراف المحلية، مؤكداً أن هذه التعديلات جاءت بهدف تسهيل وتسريع عملية إعادة الأمن والاستقرار. وكانت الرئاسة الروحية لطائفة الموحّدين الدروز قد أعلنت موافقتها على مخرجات الاجتماع الذي جرى قبل يومين مع السلطات السورية الرسمية، بحضور كل من الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي للطائفة، وشيخي العقل يوسف جربوع وحمود الحناوي، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة بينهم حسن الأطرش، ويحيى عامر، وعاطف هنيدي، ووسيم عز الدين، إضافة إلى ممثلين عن الفصائل العسكرية في السويداء. وتضمن الاتفاق خمسة بنود رئيسية، من بينها تفعيل قوى الأمن الداخلي (الشرطة) من عناصر الأمن الداخلي السابقين من أبناء السويداء حصراً، وتفعيل الضابطة العدلية من كوادر المحافظة نفسها، إلى جانب “رفع الحصار” عن مناطق السويداء، وجرمانا، وصحنايا، وأشرفية صحنايا، ووقف إطلاق النار بشكل فوري. وفي وقت سابق من اليوم، أفاد تقارير محلية أن محافظ السويداء مصطفى البكور توجه إلى مقر عمله في وسط المدينة، بعد أن تعرضت حركته لبعض الإعاقة من قبل فصائل مسلحة درزية تابعة للهجري، إلا أن وجهاء المحافظة والفصائل أكدوا له قبل مغادرته دمشق أنهم لن يعترضوا طريق عودته. يُشار إلى أن محافظة السويداء وعدداً من ضواحي دمشق ذات الغالبية الدرزية كانت قد شهدت منذ مساء الاثنين الماضي توترات ذات طابع طائفي، تفجرت عقب انتشار مقطع فيديو مجهول المصدر نُسب إلى أحد القيادات الدرزية، يتضمن إساءات طائفية ضد المسلمين والرسول (ص)، ما تسبب في اندلاع مواجهات بين مجموعات مسلحة من أبناء المناطق، وقوات وصفتها السلطات بأنها لا تتبع لأي من الأجهزة الرسمية. اظهر المزيد