في تصريح يعكس تحوّلًا جذريًا في سياسة الطاقة الأوروبية، أفادت قناة القاهرة الإخبارية أن مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي أكد أن دول الاتحاد لن تستأنف واردات الطاقة من روسيا، حتى في حال التوصل إلى اتفاق سلام بين موسكو وكييف. تحول استراتيجي أوروبي وأوضح المسؤول الأوروبي أن القرار يأتي في إطار استراتيجية طويلة الأجل لتقليل الاعتماد على الغاز والنفط الروسيين، وذلك في ضوء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ عام 2022، والتي أدت إلى توترات سياسية واقتصادية غير مسبوقة بين روسيا والاتحاد الأوروبي. ويعكس هذا الإعلان توجّهًا أوروبياً واضحاً نحو تنويع مصادر الطاقة، وتعزيز الاستثمارات في الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي المسال القادم من دول بديلة، مثل الولايات المتحدة، وقطر، ودول في شمال إفريقيا، كما يشير إلى رغبة الاتحاد الأوروبي في الاستقلال الطاقي عن روسيا، التي كانت حتى وقت قريب أكبر مزود للطاقة إلى القارة الأوروبية. مفوض الطاقة الأوروبي رغم التوقعات التي رجّحت أن التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا قد يمهّد الطريق لعودة العلاقات التجارية، خصوصًا في ملف الطاقة، إلا أن تصريحات مفوض الطاقة الأوروبي جاءت حاسمة، مؤكدًا أن موقف الاتحاد "نهائي ولا رجعة فيه"، في إشارة إلى فقدان الثقة في موسكو كشريك موثوق في مجال الطاقة.