مرصد مينا

أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، في لقاء يأتي بعد ساعات من إعلان ترامب رفع كامل العقوبات عن سوريا.

وأوضح بيان صادر عن البيت الأبيض أن اللقاء سيتم على هامش أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي التي تنعقد هذا الصباح، حيث من المقرر أن يجري ترامب لقاءً جانبياً مع الرئيس السوري قبيل انطلاق الجلسات الرسمية للقمة.

وكان الشرع قد وصل إلى العاصمة السعودية مساء أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وفي تعليق لافت، لمح الرئيس الأميركي أمس إلى احتمالية عقد هذا اللقاء، حيث أجاب على سؤال لأحد الصحافيين خلال توجهه إلى منتدى الأعمال السعودي الأميركي في الرياض، بالقول: “نعم، أعتقد ذلك”، ما أثار تساؤلات كثيرة حول طبيعة الحوار المرتقب ومخرجاته المتوقعة.

ويأتي هذا بعد إعلان ترامب أمس عن رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، وذلك استجابة لطلب مباشر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في خطوة اعتُبرت مفصلية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ولقي قرار رفع العقوبات ترحيباً واسعاً من الجانب السوري، فضلاً عن إشادة عربية ودولية، نظراً لما يمثله من انفراجة اقتصادية محتملة لبلد يرزح تحت وطأة أزمة مالية حادة تفاقمت نتيجة الحرب الطويلة التي شهدتها البلاد.

وكشفت تقارير إعلامية، من بينها ما نشرته صحيفة “التايمز” البريطانية، أن الرئيس السوري أحمد الشرع هو من بادر بطلب عقد اللقاء مع ترامب، مشيرة إلى أن الشرع قد يعرض خلال الاجتماع “صفقة معادن” مشابهة لتلك التي أبرمتها أوكرانيا سابقاً.

ويُتوقع أن يمهد رفع العقوبات الأميركية الطريق أمام عودة سوريا إلى النظام المالي العالمي، مما يسهل على المنظمات الإنسانية العمل داخل البلاد، ويفتح الباب أمام فرص جديدة للاستثمار والتجارة الخارجية والمشاركة الفاعلة في مشاريع إعادة الإعمار.