أكد الكاتب والمحلل السياسى الكويتى الدكتور عايد المناع، لـ"اليوم السابع"، أن مخرجات القمة العربية الـ 34 التى عُقدت اليوم السبت بالعاصمة العراقية بغداد، جاءت متسقة مع الرؤية المصرية الداعمة لبقاء الشعب الفلسطينى فى وطنه، وكانت مصر أول من نادى بالتصدى لمخططات تهجير الشعب الفلسطيني ورفضها ودعم حصوله على حقوقه المشروعة ببناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس يؤكد الاتفاق مع الرؤية المصرية، وقد حرصت الدولة المصرية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى على طرح هذه الرؤية فى أكثر من مناسبة ، وآخرها الاجتماع الطارئ الذى استضافته القاهرة مارس الماضي والذى تبنى خلاله القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع وتمثل طرحا بديلا لمقترح قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقضي بتهجير السكان ووضع القطاع تحت سيطرة واشنطن.
وأكد المانع أيضا أن القمة جاءت فى توقيت دقيق يكسبها أهمية كبيرة ، كما تطرقت إلى جميع القضايا المهمة على الساحة العربية، في مقدمتها الأوضاع المتأزمة في غزة، والاضطرابات الحاصلة حاليا في ليبيا، والهجمات التي يتعرض لها اليمن، والحرب في السودان، ومستقبل سوريا عقب رفع العقوبات الأمريكية.
وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن المنطقة تواجه تحديات معقدة وظروف غير مسبوقة، وأكد الرئيس أن الحرب على قطاع غزة تتحدى كل القوانين والأعراف الدولية.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته: نعتزم تنظيم مؤتمر دولى للتعافى المبكر وإعادة إعمار غزة، وأن دولة السودان الشقيق يمر بمنعطف خطير يهدد وحدته واستقراره.
وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببذل كافة الجهود لوقف إطلاق النار فى غزة، مشددا على أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة، وأكثرها دقة إذ يتعرض الشعب الفلسطينى لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية، على مدار أكثر من عام ونصف، تهدف إلى طمسه وإبادته، وإنهاء وجوده فى قطاع غزة، وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته فى أن القطاع يتعرض لعملية تدمير واسعة، لجعله غير قابل للحياة فى محاولة لدفع أهله إلى التهجير ومغادرته قسرا تحت أهوال الحرب فلم تبق آلة الحرب الإسرائيلية، حجرا على حجر، ولم ترحم طفلا أو شيخا واتخذت من التجويع والحرمان من الخدمات الصحية سلاحا، ومن التدمير نهجا مما أدى إلى نزوح قرابة مليونى فلسطينى داخل القطاع، فى تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى: "حتى لو نجحت إسرائيل فى إبرام تطبيع مع الدول العربية فإن السلام الدائم سيظل بعيد المنال ما لم تقم الدولة الفلسطينية".
يذكر أن إعلان بغداد تضمن تعديلا للبند المتعلق بدعوة جميع الفصائل الفلسطينية إلى التوافق على مشروع وطني جامع، ورؤية استراتيجية موحدة. ليصبح "دعم رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول أهمية تحقيق الوحدة الوطنيَّة على قاعدة الالتزام بمُنظمة التحرير الفلسطينية، المُمثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية وفق مبدأ النظام الواحد، والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد، مع تمكين حكومة دولة فلسطين من تولِّي مسؤوليات الحكم في قطاع غزة، في إطار الوحدة السياسية والجغرافية للأرض الفلسطينية المُحتلة عام 1967، وتأكيد أن الخيار الديمقراطي والاحتكام لصندوق الاقتراع هو الطريق الوحيد لاحترام إرادة الشعب لاختيار من يُمثِّله عبر انتخابات عامة رئاسية وتشريعية تجري في عام، في كل الأرض الفلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، والدعوة لتوفير الظروف المُناسِبة لذلك.
كما أكد إعلان بغداد دعم جهود عقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لتطبيق (حل الدولتين)، وتجسيد استقلال دولة فلسطين وفقاً للمرجعيات الدولية برئاسة مُشترَكة من المملكة العربية السعودية، والجمهورية الفرنسية في (يونيو) المقبل 2025 في مقر الأمم المتحدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.