عناصر من الأمن الداخلي السوري، أرشيفية مرصد مينا أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأحد، عن تعيين قادة جدد لأجهزة الأمن الداخلي في 12 محافظة من أصل 14 في عموم البلاد، في خطوة تأتي ضمن جهود السلطات الجديدة لإعادة تنظيم المؤسسات الأمنية والعسكرية. ونشرت الوزارة عبر منصاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي أسماء وصور 12 ضابطاً برتب مختلفة، شملت عمداء وعقداء، تم تعيينهم على رأس قيادة الأمن الداخلي في المحافظات المعنية. واستثنت التعيينات محافظتي الحسكة والرقة، الواقعتين تحت نفوذ الإدارة الذاتية الكردية”مسد” التابعة لقوات “قسد”، حيث لا يزال هناك خلاف على مستقبل مناطق السيطرة بين دمشق والإدارة الذاتية. وجاءت هذه التعيينات بعد إعلان وزارة الداخلية، أمس السبت، عن إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، والتي تضمنت دمج جهازي الشرطة والأمن العام تحت مسمى قيادة الأمن الداخلي، بالإضافة إلى إنشاء إدارات جديدة متخصصة في ملفات مثل حماية الحدود، وحماية البعثات الدبلوماسية، ومكافحة الاتجار بالمخدرات والبشر. وكانت السلطات الجديدة في دمشق أعلنت قبل أسابيع حلّ الجيش وجميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام المخلوع، في محاولة لإعادة تأسيس مؤسسات الدولة الأمنية من جديد. وتأتي هذه التغييرات في وقت تشكل فيه ضبط الأمن الداخلي تحدياً رئيسياً، خصوصاً مع استمرار وجود مناطق خارج سيطرة الحكومة الفعلية، فضلاً عن تصاعد أعمال العنف التي شهدتها البلاد منذ مارس 2025. وتزامنت هذه الخطوات مع قرار الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الجمعة الماضي، برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، ما اعتبرته دمشق خطوة إيجابية نحو تخفيف المعاناة الإنسانية والاقتصادية وتعزيز القطاعات الحيوية في البلاد، مثل الطاقة والبنوك والطيران. اظهر المزيد
