مرصد مينا هزت سلسلة انفجارات عنيفة اليوم، الأربعاء، موقعاً عسكرياً سابقًا قرب بلدة الربيعة في ريف حماة الغربي وسط سوريا، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وإصابة آخرين، وسط تضارب في الروايات حول أسباب الانفجار وطبيعة المواد المخزنة في الموقع. وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن الانفجارات وقعت داخل مستودع ذخيرة كان يستخدم سابقًا كموقع عسكري تابع لقوات النظام المخلوع، مشيرة إلى أن الانفجارات أسفرت عن تدمير سيارة نقل (سرفيس) كانت تمر في المنطقة، مما أدى إلى مقتل جميع ركابها الأربعة على الفور. ولم تصدر أي جهة رسمية بيانا يوضح السبب الدقيق للانفجار، غير أن مصادر محلية رجّحت أن الانفجارات ناجمة عن صواريخ أو قذائف قديمة مخزنة في المستودع، بينما ذكرت مصادر أخرى احتمال أن تكون نتيجة قصف جوي إسرائيلي. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “معاريف” العبرية تقارير تفيد بأن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف مستودع أسلحة في الأراضي السورية، وهو ما دعمته مقاطع فيديو متداولة على مواقع إخبارية سورية تظهر لحظة استهداف يُعتقد أنه تم بواسطة طائرة مسيّرة إسرائيلية، أدت إلى اندلاع حرائق وانفجارات هائلة في المستودع مع تطاير شظايا الصواريخ لمسافات بعيدة. ولم تُعرف حتى الآن حجم الأضرار المادية الدقيقة، لكن شهود عيان أكدوا اندلاع حرائق في محيط الموقع وسماع دوي الانفجارات في مناطق بعيدة نسبياً. يأتي هذا بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي قصف مواقع في جنوب سوريا ردًا على سقوط مقذوفين في مناطق مفتوحة داخل الأراضي الإسرائيلية، دون تسجيل إصابات أو أضرار مادية، مدعيًا أن المقذوفين انطلقوا من محافظة درعا المتاخمة لهضبة الجولان المحتلة. ومن جهتها، أدانت وزارة الخارجية السورية بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف محافظة درعا مساء الثلاثاء، مؤكدة وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة، ومشددة على أن سوريا لا تشكل تهديدًا لأي طرف في المنطقة، وأن الأولوية القصوى هي استعادة سلطة الدولة وبسط الأمن. وفي وقت سابق من اليوم، كشف مسؤول سوري لوكالة رويترز عن نشاط ميليشيا مرتبطة بإيران في محافظة القنيطرة، تسعى إلى التصعيد مع إسرائيل وتهديد جهود الاستقرار في البلاد. اظهر المزيد