أكد المفكر السياسي المصري مصطفى الفقي أن هجوم 7 أكتوبر 2023 يعادل في أثره السياسي ما جرى في 11 سبتمبر 2001، بغض النظر عما إذا كان تصرفا حكيما أو متسرعا أو غير مدروس.

وقال الفقي، الذي شغل سابقا منصب السكرتير الصحفي للرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، لقناة "إم بي سي مصر" إن "ما شهدته المنطقة في 7 أكتوبر 2023 كان بمثابة زلزال سياسي ضخم، ظهرت آثاره بوضوح على المستوى الإقليمي والدولي".

وأكد أن "هذا الحدث يعادل في أثره السياسي ما جرى في 11 سبتمبر 2001، بغض النظر عما إذا كان تصرف المقاومة الفلسطينية من الإقدام على 7 أكتوبر حكيما أو متسرعا أو غير مدروس".

وأضاف: "ما يحدث الآن في غزة يمثل مأساة إنسانية كبيرة، إذ يُقتل الجوعى والمرضى والمدنيون بقسوة شديدة، وسط غياب كامل لأي مرجع قانوني أو إنساني على المستوى الدولي".

وأشار المفكر المصري إلى أن "الحروب في الوقت الحالي تُشن بشكل تلقائي وبلا أي مراعاة للقوانين الإنسانية، إذ فُقدت الضوابط والقواعد، ولم يعد هناك تدخل فعال من الأمم المتحدة أو أي جهة دولية"،

وتابع: "موازين القوى في المنطقة تغيرت بعد 7 أكتوبر 2023، فقد كانت إيران تُعتبر قوة إقليمية قبل هذا التاريخ، لكن الوضع اختلف تماما بعده".

وأكد الفقي أن "السعودية لعبت دورا هاما في محاولة كسر الجمود القائم مع إيران، مضيفا أن "مصر لها علاقات تاريخية قوية مع إيران، ويجمع البلدان تشابه في عدد السكان وقرب ثقافة المجتمع، رغم وجود نوع من المنافسة بينهما تلعب كأدوار متوازية في المنطقة، وليست علاقات تنسيق أو تكامل".

المصدر: "القاهرة-24"