مرصد مينا
أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم أمس الاثنين، عن نجاح وحداتها الأمنية في تصفية واعتقال خلية إرهابية تابعة لتنظيم “داعش” كانت مسؤولة عن الهجوم الدموي الذي استهدف كنيسة مار إلياس شرق العاصمة دمشق، وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة العديد من المدنيين.
وجاء الإعلان بعد ساعات من تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع بـ”محاسبة كل من شارك أو خطط لهذا العمل الإرهابي الجبان”، مؤكداً على ضرورة التكاتف الوطني لمواجهة كل ما يهدد أمن واستقرار البلاد.
وأوضحت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، أن التنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة مكن من تنفيذ عمليات أمنية دقيقة في منطقتي حرستا وكفربطنا بريف دمشق و أسفرت عن اشتباكات أودت بحياة اثنين من أفراد الخلية، واعتقال المتزعم وخمسة عناصر آخرين.
وفقاً للبيان، فإن أحد القتلى كان المسؤول الرئيسي عن تسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، بينما كان الآخر يخطط لتنفيذ عمل إرهابي جديد في أحد أحياء دمشق.
كما تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى ستر ناسفة وألغام، إلى جانب دراجة نارية مفخخة كانت معدة للتفجير.
وأكدت الوزارة أن “هذه العمليات لن تزيد الأجهزة الأمنية إلا إصراراً على ملاحقة كل من يحاول العبث بأمن الوطن، وأن الرد سيكون حازماً ومستمراً ضد أوكار الإرهاب”.
وفي رسالة تعزية، قدم الرئيس الشرع أحر التعازي لأسر الضحايا، مؤكداً أن الجريمة “تذكرنا بأهمية الوحدة والتكاتف بين الحكومة والشعب في مواجهة التهديدات”.
وأعلنت وزارة الصحة السورية الأثنين ارتفاع حصيلة التفجير الذي وقع مساء الأحد إلى 25 قتيلاً و63 جريحاً.
ويعد هذا التفجير الأول من نوعه في دمشق منذ وصول السلطة الجديدة في ديسمبر الماضي، التي حظيت بدعم دولي مع التأكيد على حماية الأقليات وإشراكها في إدارة المرحلة الانتقالية.
وفي أجواء الحزن التي تخيم على سكان دمشق، طالب العديد من المواطنين السلطات بتشديد الإجراءات الأمنية على دور العبادة والأماكن العامة، خوفاً من تجدد هجمات إرهابية مشابهة.
باحث: مسؤولية داعش “استنتاج منطقي”
تعليقاً على هذه الحادث، يؤكد الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية عبد الرحمن الحاج، أن نسبة مسؤولية تنظيم “داعش” عن هذا التفجير هي استنتاج منطقي، نظراً لطبيعة العملية وبيانات التنظيم التي كانت تشير إلى استهداف الحكم الجديد في دمشق.
وأشار الحاج إلى أن تنظيم “داعش” بات ضعيفاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، وأنه يعاني من نقص التمويل، مع جهود أمنية متواصلة لتفكيك خلاياه ومنع عملياتها.
وأوضح أن التنظيم يحاول تنفيذ هجماته في مواقع ذات طابع ديني لإثارة الفتنة، كما كان يستهدف سابقاً مقام السيدة زينب بريف دمشق.
وفي الوقت نفسه، اعتبر الحاج أن استراتيجية “الذئاب المنفردة” التي يعتمدها التنظيم الإرهابي تبقى صعبة المراقبة والضبط بشكل دائم، رغم الإمكانات الأمنية المتوفرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.