
مرصد مينا
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، أن قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب ألقت القبض على المدعو عبد الرحمن دحروج، وهو ضابط سابق برتبة عميد في عهد النظام السوري المخلوع، وذلك بعد توثيق تورطه في انتهاكات جسيمة ضد المدنيين ارتُكبت خلال العمليات العسكرية في شمال البلاد خلال سنوات الثورة السورية ( 2011-2024).
بحسب بيان الوزارة، فقد جاءت عملية الاعتقال بعد تحقيقات ومتابعة أمنية، أظهرت تورط دحروج في أفعال تنتهك القانون الدولي الإنساني، من بينها نبش قبور في إحدى قرى الشمال السوري، وهي الواقعة التي وثّقتها مقاطع مصورة تعود لعام 2020، حيث ظهر خلالها إلى جانب عناصر من ما كان يُعرف آنذاك باسم “قوات الدفاع الوطني”، عقب سيطرتهم على المنطقة.
وأوضحت الوزارة أن الموقوف قد أُحيل إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، مؤكدة أن “أي انتهاك أو تجاوز للقانون سيُقابل بالمحاسبة، بغض النظر عن الصفة أو الانتماء”، في إشارة إلى نهج واضح تتبعه السلطات الجديدة في التعامل مع إرث الانتهاكات المرتكبة خلال الحقبة السابقة.
اعتقالات متواصلة لمسؤولي النظام السابق
وفي السياق ذاته، كانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” قد أفادت الثلاثاء، بإلقاء القبض على العقيد الركن ثائر حسين، أحد معاوني مدير سجن صيدنايا، الذي عُرف بسمعته السيئة خلال فترة حكم النظام السابق.
وبحسب البيان الرسمي، فقد نفذت قوات الأمن الداخلي في محافظة طرطوس عملية التوقيف بعد متابعة حثيثة.
تأتي هذه الإجراءات في إطار حملة أوسع تقودها السلطات الأمنية ضد شخصيات محسوبة على النظام السابق، حيث شهد الأسبوع الماضي اعتقال عدد من الضباط والمسؤولين المتورطين بجرائم وانتهاكات، بعضها يتعلق بقضايا تعذيب وقتل خارج القانون.
وتسعى الإدارة السورية الجديدة، التي تولّت مقاليد الحكم عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، إلى فرض الاستقرار وملاحقة من تصفهم بـ”فلول النظام السابق”، لا سيما في المناطق التي شهدت اضطرابات أمنية متكررة، مثل الساحل السوري.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.