عرب وعالم / اليوم السابع

الجامعة العربية تدعو إلى تعاون إعلامي ومجتمعي شامل لمواجهة الإسلاموفوبيا

أعرب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير أحمد رشيد خطابي عن تقديره للتعاون القائم مع المنظمات المشاركة، وعلى رأسها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، مشيدًا بدورها في تعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي من خلال برامجها وشراكاتها الدولية.

وأكد خطابي، خلال كلمته في المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، أن الجامعة العربية منخرطة بإرادة قوية في جهود تعزيز الحوار الثقافي والحضاري، ونبذ التطرف، مشيرًا إلى أن الإسلاموفوبيا تصاعدت كظاهرة مقلقة منذ أحداث 11 سبتمبر، واستغلتها جهات متطرفة ومنابر إعلامية لترويج صور نمطية وتحريض على الكراهية تحت غطاء حرية التعبير. وشدد على أن حرية الصحافة يجب أن تقترن بالمسؤولية والمصداقية وألا تتحول إلى منصة للازدراء الديني وافتعال الانقسامات.

وفي هذا السياق، أشار إلى دور قطاع الإعلام والاتصال في متابعة خطة التحرك الإعلامي بالخارج بالتعاون مع الجهات الرسمية والمنظمات الإعلامية وبعثات الجامعة العربية، والتي شهدت تطويرًا مهمًا خلال اجتماعات وزراء الإعلام. وأوضح أن القرار 529 الصادر في يونيو بالرباط أقر إنشاء “مرصد ومنصة مدمجة” في ، تهدف إلى إنتاج محتوى إعلامي عربي داعم للقضايا المشتركة وعلى رأسها فلسطين، والتصدي للتطرف والأخبار الزائفة، وتقديم صورة حضارية للثقافة العربية.

كما أكد أن هذه الخطة تتكامل مع الاستراتيجية الإعلامية العربية والاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى ضرورة تقييم مسارها بالشراكة مع المنظمات ذات الصلة، وإطلاق حملات توعوية فعالة، وتعزيز التعاون مع الإيسيسكو التي تقدمت بطلب الانضمام بصفة مراقب لمجلس وزراء الإعلام العرب.

وتوقف خطابي عند ميثاق الشرف الإعلامي العربي، الذي ينص على احترام التعددية ونبذ التمييز والتحريض، مشيرًا إلى مبادرة الأمين العام للجامعة بتعديلات جوهرية أُقرت في مايو الماضي، وتضمنت التأكيد على مسؤولية الإعلام في الاستحقاقات الانتخابية بعدم نشر معلومات مضللة أو خطاب كراهية ضد أي جهة سياسية.

وفي سياق دعم هذا التوجه، استعرض نتائج تقرير صادر عن الوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية، أظهر تعرض 47% من المسلمين في 13 دولة أوروبية للتمييز عام 2024، مقارنة بـ39% عام 2016، خصوصًا في مجالات العمل والتعليم والسكن. واعتبر أن هذه الأرقام تعكس فشل سياسات الاندماج التقليدية، ما يستدعي اعتماد مقاربات أكثر شمولًا وواقعية.

وشدد على أن المنطقة العربية، بتاريخها الغني في التعدد والتعايش، قادرة على تقديم نموذج حضاري متفاعل مع العصر، داعيًا إلى إشراك الكفاءات العربية في المهجر، والإعلاميين والمؤثرين، والانفتاح على المجتمعات الغربية ومؤسساتها الفكرية والمدنية.

وفي ختام مداخلته، أكد أن تنفيذ خطة التحرك الإعلامي بالخارج يحتاج إلى دعم صادق من الدول الأعضاء والاتحادات الإعلامية، مشيرًا إلى أن مواجهة التطرف وبناء ثقافة السلام والاحترام المتبادل لا يمكن أن تتم إلا من خلال جهد جماعي منسق يراعي مشاعر الملايين المتأثرين بهذه الظاهرة حول العالم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا