كتبت ريهام عبد الله

يعيش سكان مدينة كادقلى عاصمة ولاية جنوب كردفان، في أوضاع إنسانية متدهورة وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة قد تصل إلى حد المجاعة.

وقالت مصادر محلية في  كادقلي إن غالبية سكان المدينة يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء نتيجة ارتفاع الأسعار وندرة المواد التموينية، في ظل غياب تام للدعم الإنساني الذي كان يُقدَّم عبر المنظمات الإغاثية، وفقا لدارفور 24.

وكشفت المصادر، أن بعض الأسر لم تتناول أي وجبة غذائية ليومين متتاليين بسبب عجزها عن توفير أدنى متطلبات الحياة في ظل تصاعد الأسعار.

وتعاني مدينة كادقلى من وقوعها تحت حصار مشدد، وسط استمرار للأعمال العسكرية، وأكدت المصادر أن هناك ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المواد الغذائية بأسواق كادقلي، مما جعل تأمين الغذاء من المستحيلات.

وأكدت المصادر أن الأسرة الصغيرة المكونة من خمسة أفراد تحتاج إلى ما لا يقل عن 75,000 جنيه يوميًا لتوفير احتياجاتها الغذائية الأساسية، وهو مبلغ يفوق قدرة الغالبية العظمى من السكان في ظل توقف مصادر الدخل وغياب فرص العمل.

وقالت المصادر إنه تم إيقاف غرف الطوارئ العاملة في المدينة، وهي المبادرات المحلية التي كانت تُقدم مساعدات طارئة للمتضررين من الحرب في دور الإيواء والأسر الضعيفة، كما أوقفت السلطات أنشطة المنظمات الإنسانية تمامًا.