مرصد مينا كشف مصدر مطّلع اليوم الأربعاء عن لقاء قريب سيجمع المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، مع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي في دمشق، وذلك في إطار الدفع باتجاه تطبيق اتفاق مارس. وقال المصدر إن لقاءً تمهيدياً سيُعقد بين باراك وعبدي خلال الأيام القادمة، دون تحديد مكان اللقاء، تمهيداً للقاء الثلاثي مع الرئيس الشرع. وسيتركز النقاش خلال اللقاءات على تطبيق اتفاق 10 مارس بين الرئيس الشرع وقائد “قسد”، والذي ينص على دمج قوات “قسد” ومؤسساتها ضمن إدارة الدولة السورية بشكل كامل. وأشار المصدر إلى أن بعض بنود الاتفاق قد تشهد تعديلات بناءً على طلب “قسد” وبالتوافق مع واشنطن، لا سيما فيما يتعلق بمدة التطبيق المحددة بنهاية العام الحالي، بالإضافة إلى إدخال تعديلات تتعلق بمطالب الكرد السوريين. وأكد المصدر أن فرنسا ستنضم إلى جانب الولايات المتحدة لرعاية تنفيذ بنود الاتفاق ومنع أي تصعيد ميداني في المنطقة. إلى جانب ذلك، من المتوقع أن يناقش المبعوث الأميركي ملفات التعاون بين “التحالف الدولي” والحكومة السورية وقوات “قسد” في إطار مكافحة تنظيم “داعش” في سوريا. في وقت سابق من أواخر يونيو الماضي، كشف موقع “المونيتور” الأميركي عن زيارة مرتقبة للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، إلى إقليم كردستان العراق، حيث من المتوقع أن يلتقي برئيس وزراء الإقليم، مسرور بارزاني، إضافة إلى قائد “قسد” مظلوم عبدي لمناقشة المستجدات والتنسيق المشترك حول الملف السوري. وأكد مصدر سياسي كردي أن باراك أجرى اتصالاً هاتفياً مع بارزاني، الذي رحب بزيارة المبعوث الأميركي في الفترة المقبلة. يُذكر أن الاتفاق الموقع بين الرئيس الشرع ومظلوم عبدي في 10 مارس الماضي تضمن عدة بنود رئيسية، منها دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية، والمطارات، وحقول النفط والغاز. كما نصّ الاتفاق على اعتبار المكوّن الكردي “جزءاً أصيلاً من الدولة السورية”، وضمان حقوقه الدستورية كاملة، مع التأكيد على رفض دعوات التقسيم، وخطاب الكراهية، ومحاولات بث الفتنة بين مكونات المجتمع السوري.