قام فريق تقني من سونلغاز، مكوّن من خبراء في إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، من 5 إلى 9 جويلية الجاري، بزيارة عمل إلى سوريا، من أجل تقييم وضع قطاع الكهرباء وإعداد تقرير مفصل حول احتياجات البلاد. يأتي هذا في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بشأن دعم سوريا في قطاع الكهرباء. وحسب بيانٍ لوزارة الطاقة، فقد التقى الفريق التقني بمسؤولي الإدارة العامة للكهرباء لسوريا، بحضور القائم بأعمال السفارة الجزائرية في دمشق، ومدير التعاون الدولي بوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة. وخلال الاجتماعات بين الطرفين، عرض الجانب السوري احتياجات البلاد من الدعم والمساعدة والتعاون التي يمكن لشركة سونلغاز تلبيتها. وتتعلق هذه الاحتياجات بكامل سلسلة القيمة في قطاع الكهرباء (الإنتاج، والنقل، والتوزيع، وقيادة المنظومة الكهربائية، والدراسات، والهندسة، والتكوين، والصيانة، وتوفير قطع الغيار). وفي لقاء وفد سونلغاز مع عمر شقرور، المدير العام للإدارة العامة للكهرباء لسوريا، تم اقتراح توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين، قدّمت له مسودة منها، أبدى موافقته المبدئية عليها. وللاطلاع على إمكانيات سونلغاز في مجاله، تم تقديم دعوة له لزيارة الجزائر. وتم تحديد العديد من مجالات المساعدة الفورية والمتمثلة خاصة في: تكوين الكفاءات في مجال الصيانة الثقيلة لوسائل الإنتاج، مع تقديم المساعدة والإشراف على عمليات المراجعة العامة للتوربينات الغازية في محطات توليد الكهرباء.مرافقة وتقديم المساعدة في مجالات دراسات تشغيل الأنظمة الكهربائية، مع تكوين الكفاءات السورية.المرافقة في مجال الهندسة لتطوير منشآت إنتاج و نقل الكهرباء.المافقة في مجال إعادة تأهيل نظام التحكم في النظام الكهربائي.تحديد الاحتياجات في مجال إصلاح قطع الغيار، مع إمكانية الإصلاح أو التصنيع في ورشات سونلغاز.كما قام خبراء سونلغاز بزيارة عدد من المواقع والمنشآت التابعة للإدارة العامة للكهرباء لسوريا. وفي ختام الزيارة، حظي الوفد الجزائري باستقبال من طرف محمد البشير، وزير الطاقة السوري، الذي أعرب عن رغبته في مد جسور تعاون مستدام بين البلدين. وتشكّل هذه الزيارة خطوة محورية في تعزيز أطر التعاون الفني والتقني بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية السورية. وتجسّد التزام البلدين بتوطيد شراكتهما الاستراتيجية في قطاع الكهرباء. بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وضمان استقرار الشبكة الكهربائية ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كلا البلدين.