عرب وعالم / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

: مجازر مروعة بحق عشائر البدو في السويداء وسط اتهامات لميليشيات الهجري بـ”التطهير الطائفي”

مرصد مينا

أفادت تقارير محلية وشهود عيان في محافظة السويداء بوقوع مجازر مروعة بحق عائلات عشائر البدو، مشيرة إلى أن ميليشيات مسلحة تابعة للزعيم الدرزي الديني حكمت الهجري قامت بعمليات إعدام ميدانية بحق عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، أثناء محاولتهم النزوح من مناطقهم في جنوب المحافظة.

جاءت هذه المجازر بعد ساعات قليلة فقط من الانسحاب الكامل للقوات الحكومية السورية المحافظة مساء الأربعاء.

بحسب التقارير فإن مشاهد القتل التي تم توثيقها تعد من أبشع المجازر التي شهدتها السويداء منذ سنوات، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت وسط صمت مطبق من القيادات الدينية والرسمية في المحافظة.

وأضاف التقارير المحلية أن ميليشيات الهجري تواصل ملاحقة العائلات البدوية الهاربة في المنطقة، في إطار ما وصفته مصادر محلية مطلعة بعمليات “تصفية منظمة” قد ترقى إلى مستوى “التطهير الطائفي”.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة في السويداء بانقطاع الاتصال مع عدد من العائلات البدوية التي كانت تحاول الفرار من بلدة “سهوة بلاطة” باتجاه محافظة درعا، بعد تعرضها للحصار من قبل مجموعات مسلحة تابعة للميليشيات المحلية في السويداء.

وذكرت المصادر أن المجموعات المسلحة قامت بإحراق عشرات المنازل التابعة لعشائر البدو، ما اعتبرته “مؤشراً واضحاً على وجود نية مبيتة لتهجير جماعي ونهائي لهذه العائلات من قراها ومناطقها”، بحسب وصف المصادر.

وبث ناشطون سوريون مقاطع مصورة تظهر قتلى من الأطفال والنساء، من بينها جثة طفل مقطوع الرأس، واتهموا ميليشيات الهجري بتنفيذ هذه المجزرة، دون وجود تأكيد مستقل على صحة هذه المقاطع حتى الآن.

كما تداول ناشطون مقاطع مصورة تظهر عشرات العائلات من العشائر البدوية في العراء، مؤكدين أنهم فروا من عمليات القتل، وشاهدوا ميليشيات الهجري تقوم بعمليات قتل بحق المدنيين، وفقاً لما أبلغوه.

في المقابل، أفاد مصدر أمني أن مقاتلين من عشائر البدو شنوا هجوماً جديداً على مسلحين في السويداء، رغم إعلان وقف إطلاق النار.

ووردت أنباء عن سيطرة مسلحي العشائر على عدة قرى في المحافظة مساء الخميس، ما ينذر بتصعيد جديد في السويداء، رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار، وربما دخول إسرائيل مجدداً على خط القتال في المحافظة السورية الجنوبية كما حصل خلال اليومين الماضيين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا