سجّل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي الأسبوعي، تصعيدًا مروعًا في عدوان الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة في الفترة من 15 إلى 21 يوليو 2025، حيث بلغ عدد الشهداء خلال هذه الفترة (646) شهيدًا، مع إصابة (3,101) آخرين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشريف، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء.
وبذلك ترتفع الحصيلة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى (60,544) شهيدًا وأكثر من (150,820) جريحًا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشريف، في تصاعد مستمر للجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.
وبيّن التقرير -وفقا لوكالة الأنباء السعودية- اليوم الثلاثاء، أن قطاع غزة يئن تحت وطأة المجاعة والقصف والاستهداف اليومي للمدنيين والبنى التحتية، فيما يواجه أهل الضفة الغربية والقدس الشريف المزيد من التهجير والهجمات على الأرض والمقدسات.
ويلحظ المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين أن آلة الاحتلال تتعمد تدمير كل مقومات الحياة، حيث لا حرمة لمنشأة صحية أو تعليمية، فأصبحت المستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد هدفًا مستباحًا للقصف والاقتحام الإسرائيلي، وقد تعرضت كنيسة العائلة المقدسة للاتين في مدينة غزة لقصف من الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن استشهاد (3) وإصابة (10) آخرين على الأقل.
ووثّق المرصد الإعلامي للمنظمة تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بوتيرة غير مسبوقة، حيث أكدت وكالة "الأونروا" أن إسرائيل تجوّع مليون طفل من سكان غزة المحاصرين، وبلغت حدة سوء التغذية بين الأطفال أقصى مستوياتها التاريخية، حيث أكدت الوكالة فحص (74) ألف طفل للكشف عن سوء التغذية، وحددت ما يقرب من (5,500) حالة من سوء التغذية الحاد الشامل وأكثر من (800) حالة من سوء التغذية الحاد بشدة، بينما سجّل مصدر طبي بمستشفى شهداء الأقصى وفاة طفلة تبلغ من العمر عامًا ونصف العام نتيجة الجوع في دير البلح.
وتشهد المستشفيات في غزة توافد مئات المصابين بالجوع الحاد وسوء التغذية إليها، في ظل عجز القطاع الصحي عن الاستجابة نتيجة نقص حاد في الأدوية والأطقم الطبية وشح الموارد الأساسية.
وأكد المرصد الإعلامي للمنظمة، في رصده للأسبوع الماضي، استمرار استهداف الاحتلال للمدنيين في مناطق توزيع المساعدات، إضافةً إلى استهداف خيام النازحين والمستشفيات بشكل متكرر وممنهج، وهدم البيوت فوق ساكنيها واقتحامات عشوائية تطال كل حي، إضافة إلى تدمير متعمد للبنى التحتية الحيوية وخاصةً مصادر المياه والكهرباء، مما عقّد أوضاع المدنيين الهاربين من الموت والباحثين عن الأمان.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن الجيش الإسرائيلي ارتكب إحدى أبشع المجازر يوم الأحد الماضي ضد مدنيين مجوّعين من منتظري المساعدات شمالي قطاع غزة، أمرهم برفع أيديهم، ثم أطلق النار فقتل (67) وأصاب العشرات في أثناء محاولتهم الحصول على كيس دقيق.
وبلغ إجمالي شهداء المساعدات في القطاع أكثر من (1017) شهيدًا، وأكثر من (6400) مصاب، وفي الوقت ذاته هناك مليون نازح فلسطيني مهدد بالعطش، بعد توقف محطة التحلية الرئيسية شمالي مدينة غزة عن العمل بالكامل، ودعت المملكة المتحدة و(25) شريكًا دوليًا إسرائيلَ، في بيان مشترك صدر الاثنين الماضي، إلى وقف الحرب في قطاع غزة الآن، ورفع القيود المفروضة على تدفق المساعدات فورًا.
وأكد البيان رفض بريطانيا ووزراء خارجية أستراليا، والنمسا، وبلجيكا، وكندا، والدنمارك، وإستونيا، وفنلندا، وفرنسا، وأيسلندا، وأيرلندا، وإيطاليا، واليابان، ولاتفيا، وليتوانيا، ولوكسمبورغ، وهولندا، ونيوزيلندا، والنرويج، وبولندا، والبرتغال، وسلوفينيا، وإسبانيا، والسويد، وسويسرا، ومفوض الاتحاد الأوروبي للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، لمقترحات نقل السكان الفلسطينيين إلى "مدينة إنسانية" غير مقبولة إطلاقًا، وأن التهجير القسري الدائم يشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي.
وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة، لم تكن المشاهد أقل مأساوية، فقد شهدت المدن والبلدات الفلسطينية حملات اعتقال ومداهمات واسعة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، رافقها هدم لمنازل المواطنين واقتلاع للأشجار وتجريف للأراضي الزراعية، فيما تتسارع عمليات إنشاء المستوطنات وتوسيعها.
وتواصل قوات الاحتلال عمليات الهدم والتجريف الواسعة في مخيمي طولكرم ونور شمس منذ أكثر من (163) يومًا، شملت هدم (104) مبان ومنازل، وتهجير أكثر من (25000) فلسطيني.
كما تشهد مدن الضفة والقدس حملة اعتقالات ومداهمات واسعة، إلى جانب القمع المباشر واقتحام المنازل والتنكيل بالفلسطينيين وتخريب الممتلكات، وكذلك هدم المنازل في القدس وإجبار العائلات على الهدم الذاتي لتجنب الغرامات الباهظة.
وفي القدس الشريف، يتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات يومية بحماية قوات الاحتلال، مع تصاعد الاستفزازات وأداء الطقوس التلمودية في باحاته، وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، نفذ المستوطنون أكثر من (25) اقتحامًا خلال شهر يونيو الماضي، على خلفية دعوات متصاعدة من جماعات "جبل الهيكل" المتطرفة، التي تحث بشكل دوري على اقتحام الأقصى وتنفيذ طقوس تلمودية داخل باحاته، في محاولة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك، وسط حملة إسرائيلية لإغلاق منشآت "الأونروا" وحرمان أكثر من (200,000) لاجئ فلسطيني من الخدمات الحيوية.
وتتواصل أعمال التهجير القسري جراء اعتداءات المستوطنين المدعومين من الجيش الإسرائيلي، وإحراق الأراضي الزراعية وسرقة المواشي، وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام 2023، ما يزيد على (2153) اعتداءً، تسببت في استشهاد (4) مواطنين على يد المستوطنين، وتراوحت الاعتداءات بين الهجوم على القرى الفلسطينية والاعتداء على الآمنين فيها، وإحراق المنازل، وإطلاق النار على الفلسطينيين، وإقامة البؤر الاستيطانية، والسيطرة على أراضي الفلسطينيين، والاعتداء على الشوارع والمركبات.
وقد بلغ إجمالي الاعتداءات الإسرائيلية خلال هذا الأسبوع 15 إلى 21 يوليو (4,735) جريمة توزعت بين قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف، فيما تجاوز عدد الانتهاكات منذ السابع من أكتوبر 2023 عتبة (294,205).
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.