مرصد مينا
أكد وزير الداخلية السوداني الفريق بابكر سمرة أن العاصمة الخرطوم أصبحت آمنة وتحت سيطرة قوات الشرطة التي انتشرت في جميع محليات الولاية، داعياً المواطنين الذين غادروها بسبب الحرب إلى العودة والمساهمة في استقرار الأوضاع الأمنية.
وقال سمرة في تصريح صحافي اليوم الخميس إن الشرطة استعادت السيطرة على مظاهر الانفلات الأمني التي أعقبت استرجاع الخرطوم من قبضة قوات الدعم السريع في مايو الماضي.
وأوضح أن الشرطة تباشر عملها الكامل في العاصمة، حيث تعمل أقسامها على مدار الساعة، مضيفاً: “عدد أقسام الشرطة التي عادت للعمل بلغ 98 من أصل 101 قسماً”.
وفيما يتعلق بانتشار مجموعات مسلحة تنتحل صفة القوات النظامية، أكد الوزير أن تلك العناصر تم احتواؤها، مشيراً إلى أن “القوات النظامية منضبطة وتقوم بدورها في حماية المواطنين”، نافياً أن تكون تلك الظاهرة بالحجم الذي يُروج له.
وفي ملف الآثار، كشف الوزير عن إحباط محاولة تهريب قطع أثرية في مدينة عطبرة، بحوزة أجانب وصفهم بأنهم “عصابة محترفة”، مؤكداً أنهم يخضعون حالياً للمحاكمة.
وقال إن السلطات السودانية تتعاون مع الإنتربول لاستعادة القطع الأثرية التي نُهبت من المتاحف خلال الحرب، متهماً الميليشيات بسرقتها ضمن مخطط لـ”تغيير ديموغرافي وثقافي”.
وأوضح أن لجنة مختصة من وزارة الثقافة والمباحث تعمل على حصر القطع المنهوبة، وتحديدها في بلاغات رسمية تُتابَع دولياً.
وأشار سمرة إلى أن وزارة الداخلية باشرت عمليات تأهيل مقار الشرطة المتضررة من الحرب، مؤكداً أن الأولوية وُجهت إلى المواقع التي تمس أمن المواطنين. وأعلن أن الشرطة منتشرة بدوريات ثابتة ومتحركة وأطواف ليلية لحفظ النظام في العاصمة.
يأتي ذلك في وقت تُواصل فيه الحكومة السودانية جهودها لإعادة الإعمار في الخرطوم، بعد حرب دامت أكثر من عامين، خلفت دماراً واسعاً ونزوحاً جماعياً.
وقدّر رئيس الوزراء كامل إدريس، في زيارته الأولى للمدينة منذ توليه المنصب، تكلفة إعادة الإعمار في السودان بـ700 مليار دولار، نصفها تقريباً مخصص للخرطوم.
وشملت جولته التفقدية مطار الخرطوم المدمر ومقر قيادة الجيش، حيث أعلن عن خطط لإصلاح البنية التحتية الأساسية، مؤكداً أن “الخرطوم ستعود عاصمة قومية شامخة”.
وفي السياق ذاته، يعمل الجيش السوداني على إعادة تشغيل المنشآت القومية كمصفاة الجيلي شمال العاصمة، التي كانت تعالج سابقاً 100 ألف برميل نفط يومياً، ويتوقع أن تستغرق إعادة تأهيلها سنوات بتكلفة لا تقل عن 1.3 مليار دولار.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.