مرصد مينا
أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على السماح للدول الأجنبية، بما في ذلك الدول العربية، بإسقاط مساعدات إنسانية من الجو فوق قطاع غزة، في خطوة زعمت فيها وسائل إعلام إسرائيلية إنها جاءت بعد “رفض الأمم المتحدة إدخال المساعدات عبر المعابر البرية بسبب القيود المفروضة على نقاط التوزيع الأميركية“.
وأكد مصدر أمني إسرائيلي أن القرار تم بموافقة المستوى السياسي في تل أبيب، مشيراً إلى أن الأردن والإمارات ستكونان أول دولتين تنفذان عمليات الإسقاط الجوي، اعتباراً من اليوم.
وأضاف أن هذا التوجه جاء عقب مشاورات مكثفة جرت أواخر الأسبوع الماضي مع ثلاث دول في المنطقة بشأن البدائل الممكنة لإيصال المساعدات إلى المدنيين في القطاع، في ظل الوضع الإنساني المتدهور.
وكشف مسؤول إسرائيلي رفيع لقناة “فوكس نيوز” الأميركية أن النقاشات حول هذا الخيار بدأت قبل ثلاثة أسابيع، وأن إحدى الدول المعنية “تعتزم فعلياً البدء في تنفيذ عمليات الإنزال”.
تفشي الأوبئة وتحذيرات من انهيار شامل
في السياق ذاته، حذرت منظمة “أوكسفام” الدولية للإغاثة من تفاقم الأوضاع الصحية في غزة، مؤكدة أن الأمراض المنقولة عبر المياه تشهد ارتفاعاً مقلقاً قد يتحول إلى “كارثة قاتلة”.
وقالت المنظمة في بيان صدر أمس الخميس، إن حصار إسرائيل الكامل للقطاع، المفروض منذ 2 مارس الماضي، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، تسببا في زيادة حادة في انتشار الأوبئة.
وأشارت إلى ارتفاع حالات الإصابة باليرقان الحاد بنسبة 101%، والإسهال المائي بنسبة 150%، والإسهال الدموي بنسبة 302% خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأوضحت المنظمة أن تفشي هذه الأمراض في ظل نقص الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية قد يؤدي إلى نتائج كارثية، لاسيما وأن معظم سكان غزة-البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة- لا يملكون إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية القليلة التي لا تزال تعمل.
كما لفتت “أوكسفام” إلى أن مخازن منظمات الإغاثة الدولية في غزة قد فرغت تماماً من أي مساعدات، مما يزيد من حدة الأزمة.
نداء عاجل من وزارة الصحة
بدورها، أطلقت وزارة الصحة في غزة نداءً إنسانياً عاجلاً، دعت فيه المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية إلى التدخل الفوري لوقف الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر2023، وإنقاذ النظام الصحي المنهار.
وأكدت الوزارة أن مستشفيات غزة تعاني من انهيار شبه كامل، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب محدودية القدرة على تقديم التشخيص والعلاج.
ويشهد القطاع أسوأ أزمة إنسانية في تاريخه، حيث تتقاطع الحرب الدموية التي تشنها إسرائيل مع مجاعة شاملة وأزمة صحية متفاقمة، بينما يواجه المدنيون خطر الموت جوعاً أو بسبب الأوبئة، في ظل غياب شبه كامل للحد الأدنى من مقومات الحياة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.