مرصد مينا

أعلنت قيادة قوى الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية على الساحل السوري عن تفكيك خلايا مسلّحة مرتبطة مباشرة بالمدعو ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري السابق وقائد “الفرقة الرابعة”، إحدى أبرز الأذرع العسكرية التي استخدمت في قمع السوريين طيلة سنوات الحرب السورية.

وبحسب بيان رسمي، نجحت وحدات الأمن في تنفيذ سلسلة من العمليات النوعية، أسفرت عن تفكيك خلية يقودها المدعو ماهر حسين علي، الذي تبيّن ضلوعه في هجمات سابقة استهدفت مراكز أمنية تابعة لقوى الأمن الداخلي، وكان يخطط لتنفيذ هجمات جديدة داخل المحافظة.

التحقيقات كشفت عن تنسيق مباشر بين الخلية وماهر الأسد المتواجد في روسيا، إضافة إلى صلات وثيقة بـالوضاح سهيل إسماعيل، قائد ما يُعرف بـ”فوج المكزون”، وهو تشكيل عسكري غير نظامي عرف بارتباطه الوثيق بالفرقة الرابعة وميليشيات إيران.

ويُتهم إسماعيل بالتورط في التنسيق مع جهات خارجية خلال أحداث السادس من مارس الماضي، وقيادة عمليات إجرامية في جبلة بتوجيه من سهيل الحسن وغياث دلة.

كما تلقّت هذه الخلية دعماً لوجستياً مباشراً من ميليشيا “حزب الله” اللبناني وميليشيات أخرى تنشط في المنطقة الساحلية، بحسب السلطات السورية.

ولم تقف نتائج العملية عند هذا الحد، إذ تم أيضاً اعتقال العقيد السابق في الحرس الجمهوري مالك علي أبو صالح، الذي كان يتزعم ما تُعرف بـ”غرفة عمليات الساحل”، وهي غرفة تنسيقية كانت تضم ضباطاً ومسلحين موالين للنظام المخلوع وتدير شبكات تهريب وابتزاز في المنطقة.

وتُعدّ هذه العملية ضربة قوية لفلول نظام بشار الأسد المخلوع وشبكاته الأمنية والعسكرية التي ما زالت تحاول فرض نفوذها في بعض مناطق الساحل السوري.