أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، أن ما يحدث في قطاع غزة اليوم هو "أحدث وأوحش تجليات الظلم التاريخي"، مشددا على أن هذا الظلم يجب أن ينتهي، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك أكثر من أي وقت مضى لوضع حدٍ لمعاناة الشعب الفلسطيني. وقال مصطفى، خلال كلمته في افتتاح مؤتمر "التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين"، إن المؤتمر يمثل رسالة واضحة للشعب الفلسطيني بأن العالم يدعم حقه في الحياة والحرية والكرامة، وفي إقامة دولته ذات السيادة على أرضه.وأوضح أن المؤتمر يوجّه أيضًا رسالة إلى الإسرائيليين مفادها "أن هناك طريقًا للسلام والتكامل الإقليمي، ولن يتحقق ذلك من خلال استمرار الاحتلال والتدمير، بل من خلال تمكين الفلسطينيين من حقوقهم العادلة والمشروعة". وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني: "سيتحقق ذلك من خلال استقلالنا لا دمارنا، ومن خلال تحقيق حقوقنا لا استمرار إنكارها، فالفلسطينيون ليسوا محكومين بالاحتلال والنفي الأبدي، ولا الإسرائيليون محكومين بحرب أبدية".وأكد أن هناك طريقًا آخر، "طريقًا أفضل"، يؤدي إلى سلام مشترك، وأمن مشترك، وازدهار مشترك في المنطقة، قائلاً "إن السلام الحقيقي لا يتحقق على حساب طرف، بل من خلال شراكة عادلة تصب في مصلحة الجميع".