مرصد مينا

أكد القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية”(قسد)، مظلوم عبدي، أن قنوات الاتصال مع الحكومة السورية ما تزال مفتوحة بشكل يومي، مؤكداً على اتفاق “قسد” مع الحكومة على وحدة سوريا بجيش واحد وعلم واحد.

وفي مقابلة تلفزيونية أجراها اليوم الثلاثاء، أوضح عبدي أن المفاوضات الجارية مع الحكومة السورية لا تشمل أي دور لتركيا، مؤكداً أن أنقرة “لا تلعب أي دور في هذا الملف”.

وأشار إلى أن السعودية قد تضطلع بدور إيجابي إن قررت الدخول كوسيط، خصوصاً في ضوء مساهمتها الأخيرة في جهود رفع العقوبات عن سوريا.

وشدد عبدي على أن قواته ستكون جزءاً من وزارة الدفاع السورية، مؤكداً طلبهم الرسمي من دمشق لعودة المؤسسات الحكومية إلى محافظات الرقة والحسكة ودير الزور (وهي المحافظات التي تسيطر قوات “قسد” على أغلب مناطقها).

كما تحدث عبدي عن لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع الذي استمر لمدة ثلاث ساعات، واصفاً إياه بالإيجابي، لكنه نفى تلقيه أي عرض رسمي لتولي منصب حكومي.

واعتبر عبدي أن اللامركزية تمثل “الحل الأمثل” لإعادة بناء سوريا بعد 14 عاما من الحرب، مع التأكيد على وحدة البلاد وأن “اللامركزية لا تعني تقسيمها”، مشيراً إلى ضرورة بقاء بعض المؤسسات السيادية مركزية في العاصمة دمشق.

كما أكد أن الاتفاق مع الحكومة يتضمن تشكيل “جيش سوري واحد” يعمل ضمن مركزية عسكرية موحدة، ما يعني إنهاء أي ازدواجية في البنية العسكرية للبلاد.

وفيما يتعلق بالمكون الكردي، أكد عبدي أن الطروحات التي قدمتها “قسد” تحظى بدعم الجماعات الكردية، لكنه أقر بوجود قلق داخل المجتمع الكردي من مسألة الاندماج مع الجيش السوري في غياب ضمانات دستورية واضحة تحفظ الحقوق وتحدد الصلاحيات.

تجدر الإشارة إلى أنه في 10 مارس الماضي، وقع الرئيس الشرع وعبدي اتفاقاً يقضي بضم مقاتلي “قسد” إلى صفوف الجيش السوري.

بموجب الاتفاق، ستخضع جميع المرافق المدنية والعسكرية، بما فيها المطارات وحقول الغاز والنفط الواقعة ضمن مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، لسلطة الحكومة المركزية في دمشق.