الارشيف / عرب وعالم / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

تحطيم تمثال “عين الفوارة” في سطيف يُشعل الجدل مجدداً في

مرصد مينا

شهدت حادثة أثارت جدلاً واسعاً في أوساط الرأي العام، بعدما أقدم شخص أمس الأربعاء على تحطيم أجزاء من تمثال “عين الفوارة” الشهير في ولاية سطيف، وسط حالة من الاستياء والانقسام بين المواطنين حول الحادثة وأبعادها.

وفي مقطع تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر المعتدي وهو يصعد إلى نافورة “عين الفوارة” في قلب مدينة سطيف، ويقوم بتحطيم أجزاء من وجه التمثال.

وقد تدخلت قوات الأمن سريعاً لإيقافه بعد مقاومة شرسة من جانبه، وتم اقتياده إلى مركز الشرطة للتحقيق معه.

وحسب شهود عيان، تجمّع عدد من المواطنين حول النافورة بعد الواقعة، وانقسمت الآراء بين من استنكروا الاعتداء بوصفه فعلاً تخريبياً يستهدف معلماً فنياً وتاريخياً، وبين من رأوا أن التمثال لا ينسجم مع الموروث الثقافي والديني للمنطقة.

وتعرّض وجه التمثال لأضرار بالغة محاولة تحطيمه، وقال مدير الثقافة لولاية سطيف هاشمي عامر، في تصريح للصحافيين، إنّ “الفاعل كان في حالة متقدمة من السكر، وقام بتخريب وجه التمثال. كان الضرر يمكن أن يكون أكبر لولا التدخل السريع لرجال الشرطة الذين يحرسون المعلم بشكل دائم منذ فترة”.

قصة التمثال الأيقوني

تمثال “عين الفوارة” يُعتبر من أبرز معالم ولاية سطيف، وقد نُحت في الأصل على يد النحّات الفرنسي فرانسيس دي سانت فيدال، الذي أنجزه في 26 فبراير 1898.

يُقال إن التمثال يُجسد امرأة من ولاية سطيف، وقد عُرض لأول مرة في متحف اللوفر بباريس بمناسبة مرور 10 أعوام على بناء إيفل، وفق ما أفاد به المؤرخ الجزائري عبد الحق شيخي.

وبحسب شيخي، فإن الحاكم العسكري لسطيف حينها أعجب بالتمثال وطلب نقله إلى المدينة ليُقام فوق نافورة مائية كبيرة، وهو ما تحقق فعلاً في يوليو من نفس العام.

وقد استقبل المستعمرون الفرنسيون التمثال في حفل كبير، وتم تنصيبه على قاعدة رباعية الشكل تضم أربع عيون مياه، بواسطة المهندس المعماري الفرنسي الإيطالي فرانسيسيون، وذلك سنة 1899.

سجل من الاعتداءات السابقة

الحادثة الأخيرة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن تعرّض التمثال لعدة محاولات تخريب. ففي 22 أبريل 1997، تم تفجيره بواسطة قنبلة وضعت أسفله، ما أدى إلى تحطيمه بالكامل، لكن السلطات سارعت إلى ترميمه.

وفي 31 مارس 2006، أقدم شاب على ضرب وجه التمثال بمطرقة، ما أدى إلى تشويه خدّه الأيسر وأنفه وفمه.

وتكررت الحادثة مجدداً في 18 ديسمبر 2017 حين تعرّض التمثال للتخريب بواسطة مطرقة، ما ألحق به أضراراً بالغة شملت وجهه وثديه، وقد تمت عملية الترميم حينها بميزانية قدرت بنحو 3 ملايين دينار جزائري (قرابة 200 ألف دولار أميركي). كما سُجّلت محاولة أخرى للتخريب عام 2022.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا