عرب وعالم / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

“الدعم السريع” تعلن سيطرتها على مناطق في كردفان وتنشر لقطات لأسرى من الجيش السوداني

مرصد مينا

عادت التوترات إلى ولاية شمال كردفان وسط السودان، بعد فترة من الهدوء النسبي، إثر اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الجيش وقوات “الدعم السريع”، التي أعلنت بدورها أنها تمكنت من السيطرة على مناطق جديدة غرب الولاية وشرقها، ووصفت المعارك بأنها “حاسمة”.

وفي بيان صدر مساء الأربعاء، أكدت قوات “الدعم السريع” سيطرتها على منطقتي “أم صميمة” و”أم سيالة” الواقعتين شمال وغرب شمال كردفان، عقب اشتباكات مباشرة مع الجيش السوداني وقوات حليفة له.

وأشار البيان إلى أن عناصر “الدعم” تمكنوا من الاستيلاء على عشرات العربات القتالية وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، مضيفاً أن عمليات “التمشيط والتوثيق” لا تزال مستمرة.

وبثت “الدعم السريع” عبر منصاتها مقاطع مصورة قالت إنها توثق ما وصفته بـ”الغنائم والأسرى” الذين وقعوا في قبضتها، إلى جانب مشاهد أخرى لجثث قتلى سقطوا في المعارك.

في المقابل، لم يصدر أي بيان رسمي من الجيش السوداني حتى اللحظة بشأن هذه التطورات، لكن شهود عيان تحدثوا عن اندلاع معارك عنيفة في المنطقة، مؤكدين أن وحدات من الجيش، إلى جانب قوات “درع السودان” وكتائب “البراء بن مالك” ذات التوجه الإسلامي، أطلقت عملية واسعة النطاق لاستعادة المناطق التي خسرتها أمام “الدعم السريع”.

وبحسب مصادر مطّلعة، تهدف العملية العسكرية التي يقودها الجيش السوداني إلى استعادة السيطرة على محليات “جبرة الشيخ” و”بارا”، اللتين تُعدّان من المناطق الحيوية حالياً، حيث تُستخدم كنقاط وصل تربط مدينة الأبيض، مركز ولاية شمال كردفان، بالقوات الحكومية المنتشرة في الخرطوم ووسط البلاد.

كما تمثل هذه العملية تمهيدًا لمحاولة كسر الحصار المفروض على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وفي تطور لافت على صعيد قيادة العمليات، ظهر أبو عاقلة كيكل، القائد المنشق عن “الدعم السريع” وقائد قوات “درع السودان”، في تسجيل مصور نُشر صباح الخميس، محاطاً بجنوده، مؤكداً تمسكه بالبقاء في كردفان رغم الخسائر الأخيرة. وقال كيكل: “نحن في كردفان وسنموت فيها، وأي شيء في الحرب ممكن”.

وكان كيكل قد أعلن انشقاقه عن “الدعم السريع” في أكتوبر 2024، معلناً انضمامه إلى الجيش السوداني، وهو الانشقاق الذي شكّل في حينه تحولاً استراتيجياً ساهم في خسارة “الدعم السريع” مواقع أساسية في وسط السودان والعاصمة الخرطوم.

وتأتي هذه التطورات الميدانية في ظل تصاعد الخلاف السياسي، بعد إعلان قوات “الدعم السريع” تشكيل حكومة موازية في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، برئاسة قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وهو ما اعتُبر تحدياً مباشراً للحكومة الانتقالية في بورتسودان، التي يقودها كامل إدريس وتضم 22 وزيراً.

وتعيش البلاد منذ اندلاع الحرب الأهلية في أبريل ، أوضاعاً مأساوية، إذ تسبب الصراع بين الجيش و”الدعم السريع” في مقتل عشرات آلاف الأشخاص ونزوح الملايين داخليًا وخارجيًا، وسط تدهور متسارع في الأوضاع الإنسانية، وانقسامات سياسية عميقة، وتعثر مساعي التفاوض ووقف إطلاق النار.

وتُعد ولاية شمال كردفان منطقة استراتيجية للطرفين المتنازعين، إذ تشكّل شرياناً حيويًا يربط إقليم دارفور بالعاصمة الخرطوم، ما يجعل السيطرة عليها أولوية عسكرية لكلا الجانبين في هذه المرحلة من الصراع.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا