عرب وعالم / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

بوتين يستقبل الشيباني في الكرملين: بداية شراكة جديدة بين دمشق وموسكو بعد الأسد

مرصد مينا

في زيارة وصفت بالمفصلية في تاريخ العلاقات السورية الروسية، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخارجية السوري أسعد الشيباني يوم أمس الخميس في العاصمة الروسية موسكو، في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين البلدين منذ انهيار نظام بشار الأسد نهاية العام الماضي 2024.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن بوتين استقبل الشيباني والوفد السوري المرافق له في الكرملين، دون الكشف عن تفاصيل اللقاء، الذي يأتي وسط متغيرات سياسية وأمنية كبرى في والمنطقة.

وتُعد هذه الزيارة مؤشراً على بداية مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية، تتجاوز إرث النظام السابق وتتجه نحو شراكة قائمة على الاحترام المتبادل.

الزيارة لم تقتصر على لقاء بوتين، بل شملت محادثات رفيعة المستوى بين وزيري الخارجية والدفاع السوريين، أسعد الشيباني ومرهف أبو قصرة، مع نظيريهما الروسيين سيرغي لافروف وأندريه بيلوسوف.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك، أعلن الشيباني أن الجانبين اتفقا على “إعادة النظر في الاتفاقيات السابقة” المبرمة في عهد النظام السابق، وتشكيل لجنتين خاصتين لتقييم تلك الاتفاقيات وفق رؤية جديدة “تراعي مصالح الشعب السوري وتكرّس السيادة الوطنية”.

لافروف من جهته شدد على أن روسيا تدعم وحدة سوريا وترفض أي محاولات لاستخدام أراضيها في صراعات جيوسياسية أو لتصفية حسابات دولية، مؤكداً أن موسكو تتطلع لحضور الرئيس السوري أحمد الشرع القمة الروسية العربية المقبلة في أكتوبر المقبل.

وفي ملف التوترات في الجنوب السوري، خاصة في السويداء، أوضح الشيباني أن ما يجري هناك ناتج عن “قصف إسرائيلي ممنهج أجبر القوات السورية على الانسحاب”، مشيراً إلى أن “الفراغ الناتج استغلته مجموعات مسلحة مرتبطة بالخارج”.

وأكد أن الدولة السورية وحدها من يجب أن تضمن الأمن وتحصر السلاح بيد مؤسساتها الرسمية، محذراً من أن “أي تدخل خارجي ستكون نتيجته الفوضى”.

أما بشأن العلاقة مع إسرائيل، فأوضح الشيباني أن “سوريا لا تكن عداءً مباشراً، لكنها ترفض التدخل الإسرائيلي في شؤونها أو استخدام ورقة الأقليات”، وهو ما اعتبره لافروف تهديداً لاستقرار سوريا والمنطقة، مؤكداً دعم موسكو لمبادرة الصليب الأحمر في مع الحكومة السورية لحل أزمة السويداء.

في ختام تصريحاته، قال الشيباني: “نحن نبني سوريا جديدة تتذكر شهداءها وتحفظ دماءهم”، مضيفاً أن المرحلة القادمة تتطلب شركاء صادقين وبيئة مستقرة، مشدداً على أن “عنوان المرحلة المقبلة هو السيادة غير القابلة للتجزئة”، حسب قوله.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا