مرصد مينا في أعقاب الحملة الأمنية التي أطلقتها السلطات المصرية مؤخراً ضد عدد من صناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، أصدرت النيابة العامة المصرية بياناً مفصلاً يوضح الإجراءات القانونية التي تم اتخاذها بحق عدد من مستخدمي تطبيق “تيك توك”، بسبب نشرهم محتوى اعتبرته النيابة “خادشاً للحياء” و”مخالفاً لقيم ومبادئ المجتمع”. وجاء في البيان اليوم الجمعة، أن النيابة تلقت بلاغات عديدة تتعلق بنشر محتوى غير لائق على “تيك توك”، ما دفعها للتحقيق في الأمر، وأسفر ذلك عن ضبط 10 متهمين، عُثر بحوزة بعضهم على مواد مخدرة وسلاح ناري غير مرخص، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية تبيّن أنها استُخدمت في إدارة حسابات على التطبيق المذكور وغيره من منصات التواصل الاجتماعي، ويتابعها آلاف من فئة الشباب. وأكدت النيابة أن المتهمين قاموا ببث “محتوى يتضمن ألفاظاً وعبارات خادشة للحياء، تُعد اعتداءً على القيم والمبادئ الأخلاقية الراسخة في المجتمع المصري، وذلك بهدف تحقيق أكبر عدد من المشاهدات وتحقيق أرباح ومكاسب مادية غير مشروعة، وقد تم ضبط جزء من هذه العائدات”. أوضحت النيابة أن التحقيقات أسفرت عن حبس 8 متهمين احتياطياً على ذمة التحقيق، فيما تم إخلاء سبيل اثنين آخرين مقابل ضمان مالي. كما أصدرت النيابة قرارات بإدراج جميع المتهمين على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، إلى جانب منعهم من التصرف في أموالهم. بالإضافة إلى ذلك، أمرت النيابة بإرسال الأجهزة المضبوطة للفحص الفني، وطلبت تحريات الإدارة العامة لمكافحة جرائم غسل الأموال، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لاستكمال جوانب القضية. في بيانها، شددت النيابة العامة على خطورة هذا النوع من المحتوى، مؤكدة أنها ترصد تزايد انتشار مقاطع الفيديو التي تحتوي على إساءات أخلاقية بشكل يومي، مما يشكل خطراً بالغاً على النشء، وخاصة الأطفال والشباب الذين قد يتعرضون لهذا النوع من المحتوى في غياب رقابة أسرية، الأمر الذي يهدد سلامتهم النفسية ويؤثر سلباً على سلوكهم وتوازنهم الاجتماعي. وأكدت النيابة أنها “لن تتوانى عن اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة حيال أي محتوى من شأنه خدش الحياء العام أو المساس بالآداب العامة أو الإضرار بالقيم الأخلاقية الراسخة في وجدان المجتمع المصري”. اظهر المزيد