مرصد مينا

اتفق العراق وسوريا على دراسة إمكانية إعادة تشغيل خط أنابيب بانياس على الساحل السوري، الذي كان يُستخدم سابقاً لتصدير النفط العراقي عبر الأراضي السورية، وذلك في خطوة قد تعزز التعاون النفطي بين البلدين وتفتح منفذاً جديداً لصادرات العراق.

وجاء هذا الاتفاق خلال مباحثات رسمية جرت في العاصمة العراقية بغداد، يوم أمس الثلاثاء، بين نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير النفط العراقي، حيان عبد الغني السواد، ووزير الطاقة السوري، محمد بشير.

وأسفرت المباحثات عن قرار بتشكيل لجنة مشتركة من الجانبين لدراسة الوضع الفني لخط بانياس ومدى إمكانية استئناف التصدير عبره، مع طرح مقترح للاستعانة باستشاري دولي لتقييم صلاحية الأنبوب ومنظومات الضخ، وتحديد الجدوى الاقتصادية لعملية إعادة التأهيل.

وبحسب بيان صادر عن وزارة النفط العراقية، أوضح السواد أن العراق حقق تقدماً كبيراً في مجالات استثمار الغاز وتكرير النفط، ويسعى حالياً إلى زيادة قدراته التصديرية من المنافذ الجنوبية، إضافة إلى استئناف التصدير من خلال خط الأنبوب التركي عبر ميناء جيهان، ودراسة خيارات أخرى تشمل خط بانياس السوري وخط طرابلس اللبناني.

كما أشار الوزير العراقي إلى مشروع إنشاء خط أنبوب بصرة – حديثة، الذي من المتوقع أن تصل طاقته إلى 2.25 مليون برميل يومياً، مؤكداً أن هذا المشروع سيوفر إمدادات كافية لتغذية خطوط التصدير عبر سوريا.

وخلال الزيارة، التقى الوزير السوري وزير الموارد المائية، عون ذياب، لوضع خطة وتفاهمات بشأن شح المياه وانخفاض كمية الإطلاقات المائية في نهر الفرات من 500 إلى 300 متر مكعب في الثانية.