وصل وفد من حركة حماس، برئاسة خليل الحية، إلى القاهرة، لإجراء محادثات مكثفة تهدف إلى التوصل إلى حلول عاجلة لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الدور المصري البارز كوسيط محايد بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، سعياً لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت مصادر مصرية أن القاهرة تواصل مساعيها الدبلوماسية لتخفيف التصعيد في غزة، والعمل على حماية المدنيين، مع التأكيد على ضرورة العودة إلى الحوار السياسي كوسيلة رئيسية لحل النزاعات.
وتأتي هذه المحادثات في وقت حساس، حيث يواجه القطاع تحديات إنسانية كبيرة بسبب استمرار المواجهات العسكرية والدمار الذي لحق بالبنية التحتية.
وقالت المصادر إن وفد حماس ناقش مع المسؤولين المصريين سبل إنهاء العدوان، ووقف التصعيد العسكري، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع.
وشددت القاهرة على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي وحماية المدنيين، مع التركيز على تعزيز فرص الحوار السياسي للوصول إلى تسوية عادلة ومستدامة.
ويأتي دور مصر في هذه المرحلة كمحور رئيسي للوساطة، مستفيدًا من علاقاتها الجيدة مع مختلف الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، لضمان تحقيق اتفاق يحقق الاستقرار ويقلل من معاناة السكان المدنيين في غزة، كما تهدف القاهرة إلى فتح قنوات تفاهم طويلة الأمد لضمان منع اندلاع صراعات مستقبلية.
وأكد خليل الحية، رئيس وفد الحركة، على أهمية المفاوضات مع القاهرة لإنهاء الأزمة الإنسانية في القطاع، مشيرًا إلى أن الحركة تسعى لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار واستعادة الأمن للمواطنين.
وأوضح الحية أن هذه المحادثات تتناول كافة الملفات المتعلقة بالحصار، وتأمين وصول المساعدات، وتسهيل حركة المدنيين، بما يخفف من الأزمة الإنسانية ويعزز الاستقرار المحلي والإقليمي.
وتبرز هذه الجولة من المفاوضات الحاجة الملحة للتعاون بين الأطراف كافة، مع التركيز على الحلول السياسية بعيدًا عن العنف، بما يتوافق مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
كما تهدف إلى وضع آليات ملموسة لضمان استمرارية وقف إطلاق النار وتخفيف آثار النزاع على السكان المدنيين.
تؤكد مصر أن نجاح هذه المحادثات يعتمد على التزام جميع الأطراف بروح التفاوض الجاد، مع مراعاة حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة حياة كريمة، والحفاظ على الأمن الإقليمي. ويعتبر دور القاهرة محوريًا في بناء الثقة بين الأطراف، وتسهيل الوصول إلى حلول عملية تمنع تفاقم الأزمة، وتعيد مسار العملية السلمية إلى نصابه الصحيح.
وفي هذا السياق، يعكس اللقاء المصري مع وفد حماس التزام مصر المتواصل بدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وحرصها على توفير بيئة آمنة للتفاوض، بعيدًا عن التصعيد العسكري والتوترات التي تهدد المدنيين في غزة والمنطقة بأسرها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
