أكبر صفقة في التاريخ بين مصر وإسرائيل تخيف المصريين.. الإعلام العبري يرصد تفاصيل هامة تحول حفل زفاف أقامته عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في العاصمة المصرية القاهرة إلى فخ لبعض المغتربين اليمنيين في أمريكا بعد تلقي بعضهم دعوات للحضور، قالت بعض الأنباء إنها بيعت مقابل آلاف الدولارات. وشهدت العاصمة المصرية القاهرة حفل زفاف أقامته العائلة الحاكمة السابقة التي أطاحت بها ثورة شعبية في 2011، لعدد من أبناء واحفاد الرئيس السابق صالح حضرته قيادات سياسية وعسكرية يمنية ومواطنين. وقالت مشاركون حضروا المناسبة للحرف 28 إن الحفل الباذخ الذي أقيم في أحد الفنادق الفخمة في العاصمة المصرية حضرته شخصيات سياسية واجتماعية ووجهت دعوات حضور لمئات الأشخاص مع تذاكر سفر، قدموا من بلدان عديدة في قارات مختلفة. وكشف الصحفي خالد الحمادي مراسل القدس العربي إن مقربين من عائلة صالح استغلوا الفعالية ووجهوا دعوات لحضور الحفل بيعت بآلاف الدولارات لمغتربين يمنيين مقيمين في الولايات المتحدة ليكتشف بعضهم أنها مزورة بعد وصولهم الى مصر. ولاحقاً اضطر الصحفي الحمادي لحذف منشوره بعد تعرضه لحملة اعلامية بعضهم قال إن منشوره مدفوع من جماعة" الإخوان"، وهي التهمة التي وجهها الكاتب الصحفي فتحي ابو النصر. لكن الإعلامي اليمني المقيم في كندا سمير الصلاحي وهو من محافظة إب، عاد واكد ما نشره الحمادي بصيغة أخرى. وحسب رواية الصلاحي فإن عدداً من أبناء الجالية اليمنية في امريكا من محافظة إب، تلقوا دعوات بدت رسمية بعد تعديلها ببرنامج "الفوتوشوب". ورجح الصلاحي أن شخصاً قام بتزويرها مستغلاً رغبة البعض من المغتربين من أبناء محافظة إب للتقرب من شخصيات سياسية، واعتبر هذه الرغبة " جزء من طبائع المغتربين من أبناء المحافظة". وبعد وصول المدعوين إلى القاهرة، اكتشف الضحايا أن الدعوات غير حقيقية، ليتبين أن الحفل كان مفتوحاً للحاضرين من المعارف والأصدقاء، وأن" من استطاع مصافحة أحمد علي فعل، ومن لم يتمكن اكتفى بتناول الطعام والانصراف". وقال الصلاحي إن الموقف ازداد حرجاً بعد ظهور صور العديد من هؤلاء المغتربين في الحفل على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار مخاوفهم من ملاحقة مشرفي جماعة الحوثي في إب، خاصة بعد تداول أنباء عن إعلان بعض قيادات الجماعة نيتها متابعة من حضروا المناسبة. ونفى الصلاحي صلة عائلة صالح بهذه الواقعة، مشيراً إلى أن الحادثة أصبحت محل تندر واسع في أوساط الجالية اليمنية، باعتبارها مثالاً على اندفاع بعض الأشخاص في محافظة إب وراء مظاهر الوجاهة الاجتماعية حتى على حساب أموالهم وسمعتهم. وتحولت المناسبة الإجتماعية إلى ترند يمني حيث صارت الأكثر تداولاً على الشبكات الإجتماعية، فيما حولها أنصار صالح إلى مناسبة لاستعراض شعبية العائلة واعتبروا ذلك مؤشراً على" حب اليمنيين" للأسرة التي كانت سبباً في ضرب ثورتهم واشعال الحرب الأهلية بتحالفها مع الانقلاب الحوثي. من جانب آخر استنكر ناشطون تحويل المناسبة الى استعراض للبذخ، في سياق نقد ممارسات النخبة السياسية اليمنية التي باتت تفتقد لحس المسؤولية في ظل حالة جوع يعيشها اليمنيون بينما تساءل آخرون عن مصدر هذه الأموال المصروفة على الحفلة الباذخة. وأظهرت صور المناسبة، لقاء جمع شخصيات سياسية واجتماعية بعائلة صالح اول مرة، مثل حضور بعض أبناء الشيخ الراحل عبدالله الاحمر ونجل الشيخ مجاهد ابوشوارب مع طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي واحمد علي عبدالله صالح. واعتبر مناصرون لعائلة صالح حضور طارق صالح حفل زفاف ابن عمه صخر ولقائه احمد علي رداً على ما تردد عن خلافات بين الطرفين وهي الحالة التي عززها الفيلم الوثائقي لقناة العربية عن المعركة الأخيرة لصالح. واظهر الفيلم الذي استعان بشهادات مدين علي صالح، وجود خلافات في اوساط العائلة حيث لم تتطرق شهادات مدين لأيّ دور لطارق صالح في ما عرف بانتفاضة ديسمبر 2017 بعد هجوم الحوثيين