تعاني الرضيعة سلمى قويدر ابنة الثلاثة شهور من التهابات جلدية نادرة وحادة، نتج عنها تقرحات خطيرة بسبب بكتيريا نادرة وضعف في جهاز المناعة، ما جعل جروحها لا تلتئم وفمها ممتلئًا بالتقرحات والتسلخات والالتهابات. الطفلة سلمى قويدر مع استمرار الحرب والطقس السئ وحياة المخيمات في غزة بجانب النقص الشديد في المستلزمات الطبية، زادت الحالة الصحية لسلمى قويدر سوءا، وأصبحت تعاني من ارتفاع مستمر في درجات الحرارة، وبدأ المرض ينتشر في جسدها بسرعة، فيما يعجز الأطباء عن التدخل الطبي بسبب خطورة وضعها ونقص العلاجات والمعدات اللازمة، حيث حذر الأطباء من تدهور خطير قد يهدد حياتها، خاصة أنها بحاجة ماسة للعلاج العاجل خارج القطاع في ظل دمار المستشفيات في القطاع مما يصعب من التدخل الطبي. والدة الطفلة سلمى قويدر وبحسب بيان صادر عن جمعية الإغاثة الطبية في غزة، فإن أعداد كبيرة من الجرحى يصلون إلى المستشفيات يوميا عاجزون عن استقبالهم، موضحة أن المستشفيات والمراكز الصحية استنزفت مع استمرار منع دخول المساعدات.وقالت جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إنها سجلت زيادة طارئة لحالات سوء التغذية الحاد لدى أكثر من 18 ألف طفل، موضحة أن سكان غزة لا يجدون مياها للشرب والاغتسال ما تسبب في ظهور أمراض جلدية، فيما أكدت وزارة الصحة في غزة، أن ️52% من الأدوية رصيدها صفر وهناك نقص حاد في أكياس الدم.، لافتة إلى أن 44 ألف طفل يتيم وأكثر من مليون طفل يعانون من صدمات نفسية في القطاع. وتقول سلمى قويدر، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ابنتها تعاني من التهابات وتمزقات في الجلد نتيجة بكتيريا نادرة أدت لضعف جهاز المناعة، وذلك بسبب حر الخيام وحرارة الطقس المرتفعة.وتضيف أن البيئة داخل القطاع ملوثة والحشرات المنتشرة مما أدى لانتشار الأمراض، متابعة أنه بسبب الحرب والحصار الذي يفرضه الاحتلال على غزة، أصبح لا يوجد أي نوع علاج يخفف من آلام طفلتي وتقرحات بفمها وفتحات صغيرة تواجهها، حيث أصبح جسدها الصغير لا يتحمل المرض.