مرصد مينا

شهدت مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق، فجر الجمعة، اشتباكات مسلحة استمرت لنحو أربع ساعات في محيط فندق لالازار، انتهت باعتقال زعيم جبهة الشعب لاهور شيخ جنكي، برفقة شقيقيه بولاد وآسو، وسط سقوط قتلى وجرحى.

ووفقًا لمصدر أمني نقلته شبكة “روداو” الإعلامية الكردية، فإن قوات الأمن اعتقلت لاهور شيخ جنكي وشقيقيه، حيث أصيب بولاد شيخ جنكي بجروح بعد رفضه تسليم نفسه، قبل أن يتم اعتقاله مع شقيقه الآخر.

وخلال العملية، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرون آخرون، بحسب ما أكدت تقارير إعلامية محلية.

وكانت محكمة تحقيقات أمن السليمانية قد أصدرت، صباح الخميس، مذكرة قبض بحق لاهور شيخ جنكي استنادًا للمادة 56 من قانون العقوبات العراقي.

ومنذ مساء الخميس، انتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن في محيط فندق “لالازار” بالسليمانية حيث كان يقيم جنكي، لتندلع الاشتباكات بعد الساعة الثالثة فجرا، فيما أظهرت مقاطع فيديو تصاعد ألسنة النيران والدخان من الفندق.

وبحسب “روداو”، فإن قوات مكافحة الإرهاب التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني قادت العملية، وواجهت مقاومة شرسة من مسلحي جنكي.

محافظ السليمانية هفال أبو بكر، دعا في بيان سابق إلى التهدئة، مؤكدا أن الاشتباكات “لن تحل أي مشكلة”، مطالبا جميع الأطراف بالمساعدة على إنهاء الوضع الذي وصفه بـ”غير المرغوب فيه”.

أما لاهور شيخ جنكي، فقد ظهر في رسالة فيديو قصيرة من سطح منزله قبل اعتقاله، قال فيها:”هؤلاء الأصدقاء في قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني قرروا الهجوم، قد تكون هذه رسالتي الأخيرة. كان بإمكاني الذهاب إلى أوروبا لأعيش حياة كريمة، لكنني فضلت البقاء هنا وعدم الخضوع لأي قوة قمعية. لقد أثبتُّ كرديَّتي في جميع أجزاء كردستان، وأحبكم أيها الشعب الكردي.. أُقبّل عيونكم واحدًا تلو الآخر”، حسب قوله.