مريم إبراهيم، لم تتجاوز الـ12 عاما، حرمها الاحتلال من طفولتها بعدما أصيبت بشظية في الرأس تسبب في كسور بالجمجمة، مما دفع مستشفى ناصر الطبي لإزالة العظمة الأمامية تغير معها شكلها، مما جعلها تتعرض للتنمر والسخرية من رأسها. مريم إبراهيم أصبح حياة مريم في خطر كبير، خاصة أن أطباء المستشفى أكدوا ضرورة أن تُعاد العظمة الأمامية إلى رأسها بعد إصابتها قبل 12 أسبوعًا، ومر أكثر من 10 أسابيع، بينما حالتها تزداد خطورة خاصة إذا لم تجر عملية جراحية خلال الأيام المقبلة. تعاني الطفلة من سوء التغذية، وآلام حادة في الرأس، وتشنجات متواصلة، وارتفاع كبير في درجة الحرارة، حيث تتهم "مريم" الاحتلال بحرمانها من طفولتها، حيث كانت جميلة قبل الإصابة إلا أن الشظية الإسرائيلية شوهت وجهها لتحتاج معها إلى عمليات جراحية وتجميلية عاجلة لإنقاذ حياتها وإنقاذ طفولتها. وفي 13 سبتمبر، أكدت وزارة الصحة في غزة، أن الاحتلال حول القطاع إلى أكبر مخيم للاجئين في العالم، خاصة مع سقوط 7 حالات وفاة بالمجاعة وسوء التغذية، بينها طفل، خلال 24 ساعة. وأضافت الوزارة على لسان مدير عام وزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش، بحسب بيان له، أن الاحتلال يمنع دخول المحاليل الخاصة بمعالجة المجاعة، والعديد من مرضى الأمراض المزمنة استشهدوا بسبب نقص الأدوية والعلاج، لافتا إلى أن 38% من شهداء القطاع منذ بداية العدوان من الأطفال والنساء. وأشار إلى أن غزة تتعرض لعملية إبادة صحية وتهجير قسري جماعي، وأكثر من 50 ألف مواطن نزحوا خلال أسبوع، مؤكدا أن الاحتلال قتل أكثر من 1671 من الكوادر الصحية في القطاع. الطفلة المصابة مريم إبراهيم وأوضح أن الاحتلال يستخدم مواد سامة في صواريخه، ما أدى إلى مقاومة شديدة للمضادات الحيوية، كما أن نسبة إشغال المستشفيات في الجنوب بلغت 300%، لافتا إلى أن 49% من مواد الفحص المخبري في المستشفيات أصبح رصيدها صفرا. وقالت والدة مريم إبراهيم في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن ابنتها أصيبت خلال الحرب بإصابة في الرأس أدى إلى كسر في جمجمة وشظية في المخ، موضحة أنه بسبب النزيف تم إزالة عظمة من الجهة اليمنى لحين استقرار الحالة ومن ثم استرجاع العظمة وهو ما يجعل الطفلة تحتاج للعلاج بالخارج لاسترجاع العظمة. وأضافت أن الإصابة تسببت لها بتشوه في وجهها وهذا أثر بشكل سلبي على حالتها الصحية، مشيرة إلى أنه لا يوجد إمكانيات طبية في المستشفيات بعد ان استهدفها الاحتلال، ولهذا نصحهم الأطباء بضرورة سفرها خارج القطاع لإنقاذ حياتها. وتابعت: "نحن نعيش في خيمة وحياة المخيمات صعبة للغاية فهي حياة لا تطاق وتزيد من انتشار الأمراض، وهذا انعكس على صحة مريم وأدي إلى انتشار التهابات والحبوب بسبب المياه ملوثة"، لافتة إلى أن أسرتها تعرضت للمجاعة في ظل حصار الاحتلال للقطاع وبسبب سوء التغذية تزداد الحالية الصحية لابنتها سوءا، وأشارت إلى أن مريم تتعرض للتنمر من قبل زميلاتها في الشارع، حيث بخافون منها ومن شكل رأسها، متابعة :" أتمنى أن يصل ابنتى لكل العالم وتتعالج بالخارج".