قال الدكتور محمود الخرابشة وزير الدولة الأردنى السابق، إن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى للأردن كانت مجدولة سابقًا، ولكن التوقيت أكسبها اهتماما كبيرا، لأنها تأتى بعد 7 أيام تقريبا من العدوان الإسرائيلى على مقر إقامة قادة حماس فى الدوحة وبعد حوالى يومين من القمة العربية التى عقدت، القمة العربية الإسلامية الطارئة التى عقدت فى الدوحة ردا. وأضاف الخرباشة، فى تصريحات مع الإعلامية داما الكردى، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن زيارة أمير قطر للأردن لها أهمية استثنائية واستراتيجية لأنها تأتى فى وقت دقيق تمر فيه المنطقة بمخاضات كبيرة وتشكل الزيارة أهمية بالغة من حيث التوقيت. وتابع، أن تصاعد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة والقصف الإسرائيلى الذى تم على الدوحة والذى استهدف مبانى تضم قيادات من حماس، أيضًا يأتى فى ظرف مهم وظرف حاسم، لافتًا، إلى أن قمة الدوحة الطارئة لها أهميتها، إذ شارك فيها ملك الأردن وكان له كلمة واضحة وصريحة وجه بها الخطاب إلى الملوك والرؤساء والمسؤولين فى الدول العربية والإسلامية لكى يكون هناك ردا جريئا وحاسما على مجمل الأعمال التى قامت بها إسرائيل. وذكر، أن إسرائيل قامت بمجموعة من الأعمال العبثية والاعتداءات على كثير من دول المنطقة لأنها لم تكتفِ بحرب الإبادة وحرب الإرهاب التى تمارسها والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية، بل نفذ اعتداءات على لبنان وعلى سوريا، وهو الآن يحتل جبل الشيخ ويحاول أن يوجد منطقة عازلة فى الشمال فى الجزء الجنوبى من سوريا، باعتبار أن هذا كما يدعى هذا الكيان يشكل أمنًا له، بالإضافة إلى ما قام به أيضًا إلى ضرب اليمن وقطر وإيران. وأوضح، أن هذه الزيارة تأتى بوقت حساس وتشكل محطة مهمة ومفصلية فى هذا الظرف، خاصة أن العلاقات الثنائية الأردنية القطرية علاقات طيبة، وهذا يستدعى توحيد المواقف تجاه جميع ما يجرى فى المنطقة، وأن تكون هنالك رسائل سياسية ورسائل استراتيجية يتم توجيهها من خلال هذه الزيارة لأن هذه الزيارة تؤكد على وحدة الموقف الأردنى القطرى فى مواجهة الاعتداءات الصهيونية سواء كان على قطر أو التهديدات للأردن أو ما يجرى فى غزة وفى فلسطين أو الاعتداءات التى ذكرتها.