قالت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، إن الدعوات المشبوهة التي تروّج لها بعض الأبواق المرتبطة بالمخزن المغربي. تحت غطاء حركات مصطنعة على غرار ما يسمى “GenZ”، ليست سوى محاولة بائسة لتصدير الأزمات الداخلية التي يعيشها المغرب. وتحويل أنظار شعبه عن واقع اجتماعي مأزوم، يتجلى في البطالة والفقر وانهيار الخدمات الأساسية. وأضافت المنظمة في بيان لها، أن هذه الدعوات لا علاقة لها بالمطالب الإجتماعية الجزائرية. وإنما تندرج ضمن أجندة سياسية عقيمة تستهدف زعزعة إستقرار الجزائر. فاستهداف الإعلام المخزني للجزائر ومؤسساتها ونسيجها الاجتماعي بالتلفيق والأخبار الزائفة ليس سوى هوس و مرض أعمق. يعكس عجز نظام المخزن وأزلامه و لتحويل الانتباه عن الإخفاقات الداخلية. غير أن ثمة مفارقة كبرى فالهوة بين المواطن المغربي وإعلامه والخطاب الرسمي باتت تتسع في ظل الاكاذيب التي يسوقها فتارة يهلل للتطبيع وتارة للإنجازات الوهمية بعيدا عن طموحات شعبه. كشفت المنظمة في سياق ذي صلة، أن محاولة تزوير التاريخ من طرف قناة “العربية” وفبركة عداء وهمي بين الجزائر ومصر هي محاولة يائسة لن تنجح في طمس حقائق التاريخ. أو النيل من أخوة صنعتها التضحيات والتاريخ المشترك، فالشعوب أقوى من أي تزوير والذاكرة الحقيقية تحفظ ما لا تستطيع الأكاذيب محوه. وإن بعض القنوات والمواقع المأجورة، التي لا تزعجها سوى الدبلوماسية الجزائرية المنتصرة. تحاول اليوم عبثا تشويه صورة بلدنا. ودعت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين جميع الإعلاميين، والمجتمع المدني، وكافة القوى الحية. إلى التحلي باليقظة في مواجهة هذه الحملات المسمومة. وتعزيز الصف الداخلي، والدفاع عن النموذج الاجتماعي والسياسي الذي يميز الجزائر كدولة مؤسسات. دولة عدالة اجتماعية، ودولة مقاومة للمشاريع الاستعمارية القديمة والجديدة. كما أكدت أن الجزائر كانت وستظل صامدة، عصية على المؤامرات، قوية بوحدة شعبها، وبجيشها الوطني الشعبي. سليل جيش التحرير وحامي الأمة من أعداء الداخل “خاين الدار” والخارج. وبدبلوماسيتها الرشيدة التي تصون كرامتها وتدافع عن قضايا الأمة. كما أن تصاعد هذه الحملات الإعلامية والسياسية ضدها ليس سوى دليل قاطع على رجاحة توجهات ومبادئ الجزائر ووزنها المتزايد إقليميا ودوليا.