أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، انطلاق 10 سفن ضمن موجة جديدة تتجه نحو القطاع المحاصر، من بينها سفينة "الضمير" الضخمة التي تقل 100 صحفي وطبيب وناشط، وذلك بعد مهاجمة الاحتلال سفن أسطول الصمود مساء الأربعاء واقتيادها نحو ميناء أسدود. وأفادت صحف عبرية بأن السلطات سجنت 473 ناشطا من أسطول الصمود بعد اعتقالهم من على متن السفن في سجن كتسيعوت في النقب، تمهيدا لترحيلهم جوا إلى بلدانهم مطلع الأسبوع المقبل. كما تواصلت الاحتجاجات الشعبية والدولية على هجوم جيش الاحتلال، على عشرات السفن التي كانت تقل مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة. وكانت القوات البحرية الإسرائيلية قد اعترضت طريق أسطول الصمود المكون من 44 سفينة والمتجه من سواحل تونس إلى غزة؛ واعتلت بعض عناصرها في المياه الدولية، في خطوة وصفها المنظمون بأنها "غير قانونية". وأوضح الأسطول في بيان له أنه تم اعتراض عدة سفن من أسطول الصمود والاعتداء عليها من قبل قوات الاحتلال، بما في ذلك "ألما وسيريوس". فيما أعربت نقابة الصحفيين التونسيين عن قلقها على الصحفيين بعد أن انقطع الاتصال بهم منذ الهجوم الإسرائيلى على الأسطول . وكان الأسطول قد أقلع منذ أيام من سواحل بنزرت فى تونس محملا بالمساعدات الإنسانية من أدوية وأغذية إلى غزة وتم الاعتداء عليه عند اقترابه من القطاع، واعتلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي للسفر في المياه الدولية". اعتقلت القوات الاسرائيلية عددا من النشطاء بينهم الناشط الدولي مانديلا مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا على متن سفن أسطول الصمود، ويشارك في هذا الاسطول الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو، بهدف "كسر الحصار الإسرائيلي على غزة" و"تسليم المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين والذين يعانون الجوع والابادة الجماعية". وقبل الهجوم الإسرائيلي، وُضع الأسطول في حالة تأهب قصوى تحسبا لاعتراض إسرائيلي وشيك له، إذ تم رصد نحو 20 سفينة حربية إسرائيلية على مقربة من الأسطول، كما جرى رصد ألغام بحرية بالمنطقة. وأشار المشاركون في الأسطول إلى أنهم شاهدوا نحو 20 سفينة مجهولة تقترب منهم مساء الأربعاء، فيما ارتدى الركاب سترات النجاة استعداداً لسيطرة القوات الإسرائيلية على السفن.