نشر في 27 أكتوبر 2025 - 10:19 سلّطت محكمة الجُنح بالدار البيضاء اليوم الإثنين، عقوبة سنة حبساً نافذاً في حق الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية “آسنتيو” سابقا، وحاليا مدير متوسطة الشهيد بوجناح” ببلدية برج الكيفان شرقي العاصمة، المتهم المدعو “ب، عبد الكريم”، مع الزامه بأداء تعويض مالي للضحية مديرة متوسطة الإمام الشافعي المسمّاة ” م.ب” بنفس البلدية بتعويض مالي جبرا بالأضرار اللاحقة بها، بصفتها طرفا مدنيا في القضية.وجاء منطوق الحكم بعد دعوى قضائية حركتها الضحية السالفة الذكر أمام ذات الجهة القضائية، ضد المتهم، لتعرضها للتهديد والتشهير والقذف، بسبب خلافات سابقة تعود حين كانت تعمل كأستاذة بمتوسطة الضفة الخضراء الجديدة لمدة 13 سنة كاملة، قبل أن تستفيد سنة 2024، من ترقية من طرف وزارة التربية، في حين كان المتهم ” ب، عبد الكريم” وقتها يزاول عمله مديرا بذات المؤسسة التعليمية، حيث بقي المتهم يطاردها من مكان لأخر، ويرسل لها رسائل تهديدية عن طريق شقيقتها الصغرى، وزملائها في العمل، إلى أن وصل به الأمر إلى ابلاغ زوجها عبر رسائل مكتوبة بخط يده، مخطرا إياه بوجود علاقة مشبوهة بينها وبين مدير المعهد الذي كانت تواصل تكوينه فيه، ثأرا منها، لأجل بث الشكوك في زوجها ومن ثمة الدخول معه في دوامة من المشاكل كادت أن تنتهي بالطلاق.حيث كشفت مجريات المحاكمة التي حضرها كلا الطرفين، أن المتهم بصفته مدير متوسطة الضفة الخضراء الجديدة، وبحكم علاقة الزمالة التي جمعته بالضحية ” ب، م” بصفتها معلمة، كانت تلجأ إليه في كل أمورها الحياتية، لطلب المساعدة أو استشارته خاصة كونه يعدّ صديق قديم للعائلة.وصادفت الضحية أن أصاب سيارتها عطلا، فطلب منها إصلاحها، فرفضت الأستاذة، بسبب ضائقة مالية، غير أن المتهم عرض عليها المساعدة، بالتكفل بتصليحها من ماله الخاص، وهو من قبلت به الضحية شريطة أن تدفع له مستحقاته المالية بالتقسيط شهريا مقابل 60 ألف دج.وبعد مضي بضعة أشهر انتقلت الأستاذة إلى إحدى المعاهد حي خضعت للتكوين، ليتم بعدها ترقيتها إلى مديرة بمتوسطة أخرى بنفس المدينة، الأمر الذي جعل المتهم يقوم بتقفي أثرها والتشهير بها، وتهديدها بصورها الخاصة، التي تم استخراجها من هاتفها المسروق، ولم يتوقف المتهم عند هذا الحد بل توجّه إلى المعهد، حيث تتواجد الضحية وراح يقذف في شرفها أمام زملائها والموظفين.من جهته المتهم أنكر في الجلسة ما جاء على لسان ضحيته في شكواها وأكد بأنه قام في إحدى المرات بتصليح سيارتها من ماله الخاص، على أساس الضمان، متفقة معه على دفع المبلغ التقسيط، غير أنها سلمته 60 ألف دج مرة واحدة فقط وبعدما طالبها ببقية الأقساط، أين أخذت تتهرّب منه ولا ترد على اتصالاته.كما راح المتهم في تصريحاته يُنكر الرسائل التي أرسلها لضحيته عبر هاتفه النقال من تطبيقة “وتساب التي توعدها من خلالها بتحطيم حياتها الزوجية والبداية ستكون مع زوجها، غير أن القاضي استوقفه واستظهر له رسالة طويلة أرسلها لشقيقتها وأخرى لزوجها، متهما إياها في شرفها أيضا.إلى ذلك أكدت المديرة الضحية ” م.ب”، أن المتهم حوّل حياتها إلى جحيم، حيث لم يتوقف عن مضايقتها ومطاردتها منذ أن كانت تخضع لتكوين في المعهد إلى أن تولّت منصبها الجديد بمتوسطة الإمام الشافعي، حيث أصبحت تتلقى رسائل تهديدية من هاتفه، ومنشورات يعرضها على مجموعة العمل الخاصة بالأستاذة بقطاع التربية، ليقذف في شرفها ويتهمها بأمور لا تخطر ببال عاقل أو رجل مثقف ذو مستوى تعليمي مثله، مضيفة الضحية أن المتهم وصل به الأمر يتنقل إلى مكان عمل زوجها ليسلمه رسالة تتضمن كلاما في سمعتها وشرفها، حيث منح ظرفا للعون ثم لاذ بالفرار، ملتمسة من المحكمة أن تنصفها، وتخلصها من كابوس المدير الذي يسعى لتشويه سمعتها ومن ثمة القضاء على حياتها المهنية. اقرأ أيضا