أثارت واقعة مقتل الشاب فى مخيم شاتيلا الفلسطيني فى لبنان موجة من الغضب بين اللبنانيين ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث أعادت الوجع اللبنانى الناجم عن انتشار السلاح غير الشرعى خارج الدولة الرسمية وما عاناه اللبنانيون جراء ذلك. ومن جانبها، جددت الحكومة اللبنانية إدانتها لهذا العمل الإجرامي، مشيرة إلى أن التحقيقات متقدمة، وتم توقيف 7 أشخاص مشتبه بهم حتى الآن، مشددة على أن الدرس الأساسى من هذه الجريمة هو ضرورة إنهاء ظاهرة السلاح غير الشرعي داخل المخيمات الفلسطينية. وأكدت الحكومة أنها ماضية في مسار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وبسط سلطتها على كامل أراضيها، حفاظا على أمن اللبنانيين واستقرارهم. ما تفاصيل الواقعة؟ قتل الشاب إيليو إرنستو أبو حنا في مخيم شاتيلا برصاص أطلقه أحد عناصر حاجز مسلح عند مدخل مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت الواقع في العاصمة اللبنانية بيروت بينما كان يستقل سيارته يوم الثلاثاء الماضى. في تفاصيل الرواية - كما نقلتها صحيفة النهار اللبنانية- أن الشاب العشريني كان يمضي إلى سهرة مع أصدقائه في أحد مقاهي شارع بدارو فى بيروت لكنه ضل طريق العودة ليجد نفسه يسلك مساراً غير اعتيادي مر في محاذاة مطعم "شاتيلا كامب"، ثم فوجئ بحاجز تابعٍ لقوى مخيم شاتيلا ولم يتوقف الشاب عن السير فانهالت على سيارته طلقات الرصاص وأدت إلى موته. تؤكد مصادر بمخيم شاتيلا، أن هذه الحواجز تنصب أسبوعياً، لأسباب أمنية. ما الذى أسفرت عنه التحقيقات؟ كشف الجيش اللبناني في بيان، أن مديرية المخابرات تسلمت من جهاز الأمن الوطني الفلسطيني سبعة عناصر، على خلفية إطلاق النار باتجاه سيارة الشاب أبو حنا ومقتله داخل المخيم، مشيرًا إلى أن هؤلاء العناصر كانوا ضمن حاجز أمني في المخيم وقت وقوع الحادثة. ما الإجراءات المتخذة لمصر السلاح؟ فى شهر أغسطس الماضي، قرر مجلس الوزراء اللبنانى حصر السلاح في البلاد بما يشمل حزب الله بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال الشهر نفسه، وتنفيذها قبل نهاية العام الجاري. لكن أمين عام حزب الله نعيم قاسم، أكد في أكثر من مناسبة، رفض تسليم السلاح، مطالبا بانسحاب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية.