توغلت قوة إسرائيلية داخل بلدة بليدا المحاذية للحدود مع إسرائيل جنوبي لبنان، لمسافة تتجاوز الألف متر من الحدود و اقتحمت مبنى بلدية بليدا حيث قتلت أحد الموظفين الذي كان يتواجد بالمبنى، ويدعى إبراهيم سلامة. وفق الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني. ما تفاصيل الواقعة؟ نقل شهود عيان من أهل البلدة تفاصيل العدوان ؛ حيث أفادوا بأنهم سمعوا أصوات صراخ واستغاثة قادمة من مبنى البلدية، مشيرة إلى أن توغل القوة العسكرية الإسرائيلية استمر حتى الساعة الرابعة من صباح الخميس. وأشارت الوكالة إلى أن الجيش اللبناني دخل إلى المبنى، وتم نقل جثمان سلامة بمساعدة الدفاع المدني اللبناني إلى المستشفى. ما تعليق جيش الاحتلال الإسرائيلى ؟ كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي:إنه فى إطار نشاط لقوات جيش الدفاع لتدمير بنية تحتية تابعة لحزب الله في قرية بليدا بجنوب لبنان، رصدت القوات مشتبهًا به داخل المبنى حيث شرعت القوة في الإجراءات الهادفة لتوقيف مشتبه به. وأضاف: لحظة تحديد تهديد مباشر على أفراد القوة تم إطلاق نار لإزالة التهديد وتم رصد إصابة؛ لافتاً إلى أن تفاصيل الحدث قيد التحقيق. وتابع: يذكر أن المبنى استخدم في الآونة الأخيرة لنشاطات لحزب الله تحت غطاء بنية تحتية مدنية؛ مضيفاً: الحديث عن مثال آخر لطريقة عمل حزب الله، والتي تعرض سكان لبنان للخطر، مستغلة بشكل سخيف المرافق المدنية لأغراض إرهابية. وسيواصل الجيش الإسرائيلي العمل لإزالة أي تهديد يواجه إسرائيل. ماذا قال وزير الداخلية؟ علق وزير الداخلية اللبنانى على الاعتداء الإسرائيلى في بليدا قائلًا: إن هذا الاعتداء يُعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وشدد على ضرورة قف الاعتداءات بحق المدنيين والمنشآت العامة. ما آخر تطورات الأوضاع بجنوب لبنان ؟ يشهد جنوب لبنان غارات إسرائيلية مكثفة ، وقال الجيش اللبناني ووزارة الصحة، وتضغط إسرائيل على لبنان لنزع سلاح حزب الله وقال لبنان إن غارة إسرائيلية تم شنها على سيارة في بلدة حاروف بقضاء النبطية جنوبي البلاد، أدت إلى سقوط شخص وإصابة آخر بجروح. وفي وقت سابق استهدف الجيش الإسرائيلي قائد الوحدة اللوجستية التابعة لجماعة "حزب الله" في غارة بمسيرة، أثناء قيادته سيارته في بلدة تول جنوب لبنان، قرب النبطية. وتم التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحزب الله، في نوفمبر الماضي بوساطة أمريكية بعد قصف متبادل لأكثر من عام، لكن إسرائيل ما زالت تسيطر على مواقع في جنوب لبنان، رغم اتفاق الهدنة وتواصل شن هجمات على شرق البلاد وجنوبها.