كشفت دار لانفين Lanvin، أقدم دار أزياء في العالم تعمل حتى الآن، والتي تأسست عام 1889، عن فصل جديد في تاريخها العريق مع ظهور بيتر كوبينغ كمدير فني لأول مرة، وفي إطار مهمته لاستعادة التركيز والأهمية للدار في أسبوع الموضة في باريس، استلهم كوبينغ الإلهام من جين لانفين نفسها، حيث وجهت رؤيتها لعشرينات وثلاثينات القرن الماضي إلى مجموعة جمعت بين الأناقة الخالدة والحداثة.

كان الظهور الأول لبيتر كوبينج كمدير إبداعي لدار لانفين Lanvin لحظة بارزة تمزج بين التراث والابتكار، قدّم كوبينج مجموعة ما قبل خريف 2025 للنساء وخريف وشتاء 2025-2026 للرجال في عرض مشترك خلال أسبوع الموضة الرجالية في باريس، في خطوة جسدت فهمه العميق لتراث الدار ورؤيته التصميمية المتطورة.

استلهام من الأرشيف العريق

• استوحى كوبينغ من الإرث الغني لجين لانفين، مؤسسة الدار، واستند إلى مواد أرشيفية متنوعة تشمل الرسومات، وعينات التطريز، واللوحات الفنية.
• من دون تعقيد العملية، اعتمد كوبينج على حدسه، ما أدى إلى مجموعة تمزج بين بريق عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين وأناقة العصر الحديث.

إحياء فن الآرت ديكو

• وقد أضفت الأنماط والزخارف الجرافيكية المستوحاة من منزل جان لانفين لمسة من الرقي على المجموعة.
• وكان أبرز ما في المجموعة عباءة مخملية سوداء مزينة بمسامير فضية، مقترنة ببلوزة شفافة وبنطلون مفصل.
• كانت ملابس السهرة في مركز الاهتمام، مع إبداعات درامية مثل الفساتين ذات الشرائط الملفوفة على شكل حلزوني والقطع المطرزة بالمرايا، والتي أظهرت براعة كوبينغ في استخدام الإيماءات الراقية.
• ورغم أن المجموعة المتنوعة قدمت شيئاً يناسب الجميع، والتي تتراوح بين ملابس السهرة والنهار والملابس الرجالية، إلا أنها بدت في بعض الأحيان وكأنها استكشاف واسع النطاق، وليس قصة متماسكة واحدة، ومع ذلك، فإن الإبداع المطلق والدقة التقنية لكل قطعة أبرزت شغف كوبينج بهذه الحرفة.

فلسفة "الأناقة المطلقة"

• تجلّت فلسفة "الأناقة المطلقة" التي تتبناها الدار في المجموعة التي ركزت على أساسيات خزانة الملابس، ولكن بتفاصيل راقية.
• تضمنت القطع معاطف صوفية ومعاطف خندق بأبعاد ضخمة ولمسات فاخرة مثل الساتان.
• في المقابل، حملت معاطف الرجال طابعًا خفيفًا وأنيقًا مستوحى من فساتين "الطائرة" التي اشتهرت بها الدار في عهد ألبير الباز.

لوحة ألوان غنية وأقمشة فاخرة

1. برزت ألوان المجموعة في تناغم بين العنابي، والبحري، والأسود، مع درجات هادئة. واحتلت الأقمشة الفاخرة، كالمخمل والحرير والساتان، مركز الصدارة.
2. أضافت هذه الخامات لمسة من الجاذبية إلى ملابس السهرة، حيث برزت بذلة من الحرير العنابي، وفساتين كوكتيل مزينة بشرائط مجعدة وفخمة، وفستان أسود عمودي من المخمل مزين بترتر فضي عند الكتفين.

أزياء رجالية واعدة:  ابتكارات الملابس الرجالية

• أما الملابس الرجالية، وهي مشروع جديد لكوبينج، فقد قدمت لحظات مثيرة للاهتمام، مثل القميص الطويل الأكمام المطرز بالمرايا الفضية.
• ورغم أن قطاع الملابس الرجالية بدا استكشافياً، إلا أنه أشار إلى إمكانيات مثيرة للمجموعات المستقبلية مع صقل كوبينج لرؤيته في هذا المجال.
• كانت مجموعة الخريف أكثر من مجرد ظهور لأول مرة؛ بل كانت إعلانًا عن نوايا جديدة.
• وعكس التصفيق الحار في ختام العرض تقدير الجمهور لحرفية كوبينج المدروسة واحترامه العميق لإرث جين لانفين، ويشير هذا الظهور الأول إلى مستقبل مشرق للانفين.
• رغم كونه جديدًا على تصميم الأزياء الرجالية، قدّم كوبينج قطعًا مصممة بدقة تجمع بين الكلاسيكية والحداثة.
• تميزت التصاميم بتفاصيل دقيقة، مثل الياقات ذات الحواف وصفوف الأزرار الفضية، مما أضفى لمسة احتفالية وأنيقة على المجموعة الرجالية.

احترام للإرث مع رؤية متجددة

• أثبتت قدرة كوبينج على مزج التراث مع المعاصرة أن لانفين وجدت قائدًا مبدعًا لتحقيق توازن مثالي بين الماضي والمستقبل.
• بمزيجها من القطع الخالدة والزخارف البسيطة، مثلت مجموعة ما قبل خريف 2025 بداية قوية لحقبة جديدة في تاريخ الدار الفرنسية العريقة.
• بهذا العرض، قدمت لانفين رسالة واضحة: تكريم الماضي مع مواكبة تطورات العصر، لتبقى دائمًا في طليعة دور الأزياء العالمية.

• كانت تصاميم كوبينج بمثابة تكريم للإبداع البانورامي لجين لانفين، حيث شملت كل شيء من الأزياء الراقية إلى العطور والديكورات الداخلية.

• أحيت المجموعة عناصر مميزة للدار، بما في ذلك العبايات والفساتين ذات الشرائط المنسدلة والروب دي ستايل الشهير.

• تضمنت الإطلالات البارزة فستانًا من اللوريكس الذهبي المعدني، وتنورة بتلات، ومآزر دانتيل على الطراز العتيق، وسراويل مذهبة، والتي توازن ببراعة بين المرجع التاريخي والجاذبية المعاصرة.

• وقد كشف نهج كوبينغ عن احترام عميق لتراث الدار، وفي حين قد يتساءل البعض عما إذا كان هذا التكريم يميل إلى الماضي بشكل مفرط، فإن ثراء المجموعة أظهر التزامه بالحفاظ على الحمض النووي للدار.

عودة لانفين إلى أصولها

قدم بيتر كوبينج، المدير الإبداعي الجديد لدار لانفين، رؤية جديدة ومبتكرة للدار الفرنسية العريقة، مستوحاة من تأسيسها وأرشيفها الغني. لقد تمكن كوبينغ من دمج روح لانفين الأصلية مع لمسة عصرية، مما خلق مجموعة تجمع بين الأناقة الكلاسيكية والحداثة:

أبرز ما في المجموعة:

• التركيز على الأرشيف: استلهم كوبينج إلهامه بشكل كبير من أعمال جان لانفين المؤسسة للدار، حيث استخدم الألوان والأشكال والتفاصيل التي كانت مميزة لتصاميمها.
• الأناقة الكلاسيكية: تتميز المجموعة بالأناقة الكلاسيكية التي تشتهر بها لانفين، مع التركيز على الخطوط النظيفة والأشكال البسيطة.
• الحرفية العالية: تميزت كل قطعة بحرفية عالية وتفاصيل دقيقة، مما يعكس اهتمام كوبينج بالجودة والتفاصيل.
• التوازن بين الجنسين: قدم كوبينج مجموعة متكاملة للرجال والنساء، حيث كانت هناك تشابهات واضحة بين التصاميم، مما يعكس رؤية موحدة للعلامة التجارية.