قدمت المديرة الإبداعية ماريا جرازيا كيوري مجموعة Dior لخريف وشتاء 2025-2026 بروح جديدة تجمع بين التأثيرات التاريخية والتصاميم العصرية القابلة للارتداء خلال أسبوع الموضة في باريس Paris Fashion Week.

استوحت المجموعة من رواية "أورلاندو" للكاتبة فرجينيا وولف، والتي تستكشف السيولة بين الجنسين وتطور الأزياء عبر العصور، اعتمدت كيوري في أبحاثها على صور لفرجينيا وولف، فيتا ساكفيل ويست، وروبرت ويلسون، الذي قدم عرضاً مسرحياً لرواية "أورلاندو"، مما أضفى مزيداً من الإلهام على المجموعة.

إعادة تفسير الأزياء التاريخية بروح معاصرة

1. تجاوزت كيوري المراجع التاريخية الصارمة، وقامت بترجمتها إلى قطع عملية مناسبة للحياة اليومية، فقد أعيدت صياغة السترات العلوية من عصر تيودور، والمعاطف الطويلة من عصر إليزابيث، والدروع المستوحاة من العصور الوسطى، والملابس الملكية من قماش القاقم بحساسية حديثة.
2. افتتح العرض بجاكيت رجالي شبه عتيق ذو خياطة مكشوفة، تم تنسيقه مع سروال برمودا وحذاء طويل، مما عكس مزيجًا دقيقًا بين الأناقة التاريخية والخياطة المعاصرة.
3. كما برزت المعاطف المخملية ذات الحواف غير المبطنة، التي ترافقت مع قمصان بيضاء ناصعة وسترة قصيرة حمراء اللون مع شورت أسود من التفتا، كأمثلة على براعة كيوري في إعادة تعريف الأنوثة بأسلوب أنيق.

الكورسيه القابل للفصل: لمسة مبتكرة

1. كان العنصر الأكثر لفتاً للأنظار في المجموعة هو تقديم كيوري لقطع الكورسيه القابلة للفصل، والتي يمكن إضافتها أو إزالتها من السترات، المعاطف، وحتى السترات، سمح هذا التصميم المبتكر بتعديل محيط الخصر بسهولة، مما وفر تنوعًا في التنسيق يناسب مختلف الإطلالات.
2. مثل هذا النهج تطوراً جديداً في استخدام الكورسيه، وهو أحد العناصر الكلاسيكية في تاريخ دار ديور، حيث انحرفت كيوري عن التصميمات التقليدية للعلامة التجارية لصالح تصاميم أكثر انسيابية ومرونة.

تجاوز تقاليد Dior الكلاسيكية

1. في هذه المجموعة، قدمت كيوري رؤية أقل ارتباطًا بالتصاميم الأيقونية لدار Dior، حيث استغنت عن سترة "بار" الشهيرة والتنانير الواسعة، مفضلة أسلوبًا أكثر تحررًا.
2. ومع ذلك، كانت هناك إشارات واضحة إلى مصممي ديور السابقين، مثل حقائب السرج الشهيرة من إبداع جون جاليانو، وقمصان J"Adore Dior، بالإضافة إلى القمصان البيضاء التي اشتهر بها جيانفرانكو فيري، ولكن جميعها جاءت بإعادة تفسير تناسب الجمهور العصري.
3. من أبرز التعديلات كانت إعادة تصور حقيبة "ليدي ديور" الأيقونية كحقيبة كبيرة وعملية، مما يعكس توجه العلامة نحو تلبية متطلبات الحياة الحديثة دون المساس بالهوية الجمالية.

الفخامة العملية: أزياء تمزج بين الأناقة والوظيفية

1. تميزت المجموعة بإضفاء لمسات عملية على قطع تقليدية، حيث أعادت كيوري ابتكار ملابس المطر والمعاطف الواقية بأسلوب فاخر، ظهرت نقوش منسوجة مستوحاة من الطبعات العتيقة على سترات ركوب الخيل وبدلات الدنيم، مما أضاف لمسة من الغموض والتاريخية إلى التصاميم.
2. كما استفادت كيوري من التطورات في تكنولوجيا الأقمشة والملابس المحبوكة، حيث استخدمت مواد خفيفة الوزن تحاكي القوام الثقيل، ودمجت خامات محبوكة بتقنية متقدمة لمنحها مظهرًا يشبه الدانتيل.
3. تمزج مجموعة كريستيان ديور لخريف وشتاء 2025 بين الإشارات التاريخية والتفسيرات الحديثة، فتضم عناصر مثل تي شيرت J"adore Dior من تصميم جون جاليانو والتطريز المقطوع المقترن بالسترات التقنية.
4. ويشكل اللون والملمس عنصرين أساسيين في التصميمات، حيث تتناقض القمصان الشفافة مع المعاطف المخملية السوداء المنظمة والمعاطف الواقية من المطر العملية التي تضيء الحياة اليومية.
5. ومن خلال هذا الاستكشاف لتطور الموضة، تحتفل المصممة بالأنوثة من خلال الجمع بين التأثيرات الماضية والأنماط المعاصرة، مما يخلق رؤية للمستقبل متجذرة في التاريخ، وتتطلع إلى المستقبل.

أبرز القطع في مجموعة Dior خريف وشتاء 2025-2026

1. يعد القميص الأبيض أحد القطع الأساسية في هذه المجموعة، حيث يُنظر إليه على أنه قطعة أساسية تتجاوز معايير الموضة.
2. تستلهم كيوري إرث المدير الفني السابق لديور جيانفرانكو فيري، في إشارة إلى أشكاله المعمارية في المجموعة، وتشمل القطع الرمزية الأخرى الياقات القابلة للإزالة، المستوحاة من شخصية أورلاندو لفرجينيا وولف، مما يوفر المرونة والتطور في هوية مرتديها.
3. يؤكد التصميم المرئي للعرض، المستوحى من مسرحية روبرت ويلسون الدرامية، على التغيير، مع لعبة الألوان والعناصر الرمزية مثل الحفر والصخور وجبل الجليد، مما يعكس عالماً في تغير مستمر.

العرض المسرحي: عنصر مكمل أم نقطة تشتيت؟

1. قدم روبرت ويلسون عرضًا مسرحيًا مميزًا خلال العرض، يهدف إلى تعزيز الأجواء الدرامية للمجموعة، ومع ذلك، كان العرض المسرحي ملفتًا للانتباه إلى حدٍ ما، وربما طغى على بعض تفاصيل الأزياء نفسها، على الرغم من ذلك، أثبتت كيوري أن مجموعتها قادرة على الوقوف بذاتها بفضل براعة التصميم والابتكار.
2. مرة أخرى، نجحت ماريا جرازيا كيوري في تقديم مجموعة توازن بين الماضي والحاضر، حيث استلهمت من التاريخ، دون أن تقع في فخ التقليدية، ترجمت مفاهيم "أورلاندو" إلى قطع قابلة للارتداء، مستفيدة من الحرفية العالية التي تتميز بها دار Dior، لقد كانت هذه المجموعة بمثابة شهادة على قدرة العلامة على التطور والتأقلم مع متطلبات العصر، مع الحفاظ على روحها العريقة.
3. كان هذا أحد أقوى عروض كيوري منذ انضمامها إلى الدار كمديرة إبداعية في عام 2016، لأنه كان احتفالًا بأفضل أعمالها، لقد حددت هذه التصميمات الرومانسية ذات الحواف الصلبة فترة عملها، وأضفت منظورًا جديدًا (ومدفوعاً بالنساء!) إلى ديور، بالنسبة لمجموعة الخريف، استلهمت من أورلاندو لفرجينيا وولف والأفكار حول التحول.