لمتابعة قراءة هذا المحتوى المميز مجاناً، ادخل بريدك الإلكتروني
شكراً لاشتراكك، ستصل آخر المقالات قريباً إلى بريدك الإلكتروني

اكثر من 150 أصبحوا من قرائنا المتميزين
- تاريخ النشر: منذ ساعة
في زمنٍ باتت فيه عروض الأزياء تتسابق نحو الضجيج والدراما البصرية، اختارت شانيل Chanel طريقًا مختلفًا، ففي مجموعة هوت كوتور خريف 2025-2026، تراجعت الدار العريقة خطوةً إلى الوراء، لا هرباَ من الأضواء، بل تأكيداً على جوهرها الأكثر نقاءً، الأناقة كطقس، والتفصيل اليدوي كتعبير عن التميز، والأزياء الراقية كفنٍ صامت لا يحتاج إلى تفسير.
داخل إحدى القاعات العلوية في القصر الكبير بباريس، بعيدًا عن الردهة المركزية الصاخبة، أعادت شانيل ابتكار أجواء صالونات 31 شارع كامبون، بعنايةٍ قصوى، تحوّلت المساحة إلى عالمٍ خاص، يعكس روح كوكو شانيل الحميمة، حيث الجدران المزينة بالمرايا، والسجاد الأبيض، والمقاعد البيج الناعمة، والوسائد المبعثرة وكأنها جزء من حوارٍ غير معلن بين الدار ومحبّيها المخلصين.
رؤية داخلية تتريّث قبل التحوّل
- مع اقتراب تولي المصمم ماثيو بلازي منصبه رسميًا في أكتوبر، قدّمت هذه المجموعة كجسرٍ أنيق بين الماضي القريب والمستقبل المحتمل. أشرف على المجموعة الفريق الإبداعي الداخلي للدار، مقدمًا عرضًا أشبه بـ إثبات مهارة أكثر من كونه إعادة اختراع. مجموعة مصقولة، هادئة، تحتفي بالتقنيات الحرفية الرفيعة لمشاغل شانيل، دون محاولة لزعزعة الأعمدة التي قامت عليها الدار منذ تأسيسها.
- استلهمت المجموعة أجواءها جزئيًا من حب كوكو شانيل لاسكتلندا، ليس بشكل حرفي، بل عبر إشارات خفية ظهرت في التويد السميك، وطبقات الزي المستلهمة من سترات صيد الطيور، وحتى أحذية المشي التي أضفت لمسة من الثبات. كل إشارة كانت محسوبة بدقة، كأنها صدى ذكرياتٍ بعيدة تتجدد في خريف جديد.
استعراضٌ للصنعة لا للدراما
- بدلًا من سرد قصة درامية، فضّل فريق شانيل تقديم عرض تقني بامتياز. كانت الأنسجة والتطريزات هي الأبطال الحقيقيون، حيث ظهر التول المطرز بريش يُحاكي ملمس الصوف، ومعاطف طويلة موحية بالفرو دون أن تستخدمه، وتطريزات دقيقة كزغب البجع تتناثر على تويد أسود فاخر، في هذه التفاصيل يكمن جمالٌ هادئ، جمال لا يُصرخ، بل يُهمس.
- أما ملابس السهرة، فبدت أشبه بـ قصائد قصيرة من الشيفون والدانتيل والتول الممزق. شفافة، خفيفة، ومفتوحة على احتمالات التنسيق الشخصي. لم تكن قطعًا مفروضة برؤية مهيمنة، بل دعوات للتأمل، ولتشكيل المعنى من خلال ارتدائها.
شاهدي أيضاً: مجموعة Chanel هوت كوتور خريف 2025
بين الذكرى والتأمل: صمت ما قبل الثورة
- رغم الطابع الساكن للمجموعة، لم يكن هذا العرض خاليًا من المشاعر، بل على العكس، عبّر عن حالة وجدانية مغايرة لعروض الأزياء الراقية المعتادة، فقد استعاضت شانيل عن الاستعراض المسرحي بالحميمية، وعن الصخب بالتركيز على التفاصيل الدقيقة، لتُقدم عرضًا أقرب إلى جلسة تأمل داخل إرثها العريق.
- في هذا الصالون المصغر، حيث جلس الضيوف على مقاعد ناعمة محاطة بالمرايا، بدا وكأنهم مدعوون إلى الإنصات لا التحديق، إلى ملامسة الجوهر لا السير خلف الصدمة البصرية، وقد حملت المجموعة هذه الدعوة بعناية، مؤكدة أن الأزياء الراقية يمكن أن تكون تجربة داخلية، لا مجرد عرض خارجي.
العودة إلى الصالون: الموضة كحوار شخصي
- بعودة العرض إلى روح صالونات شارع كامبون، قدّمت شانيل وجهًا أكثر أصالة للعلاقة بين العميلة والقطعة. فهذه المجموعة لم تُصمم لتخطف الأضواء في صور الشارع أو على السجادة الحمراء، بل لتُعايش في اللحظات الخاصة، في المساحات التي تُقدّر التفاصيل والخصوصية، كانت المجموعة، بهذا المعنى، أقرب إلى حوار مكتوم مع النساء اللواتي يعرفن الفرق بين الضجيج والفخامة الحقيقية.
- الفساتين الناعمة، والبدلات المبطنة، والتنانير الواسعة، كلها نُفّذت بحرفية تشبه الهمس، ولكنها قالت الكثير، ولم يكن من الصعب رؤية هذه القطع تتنقل بين الأجيال، كقطعٍ لا تنتمي لزمنٍ واحد، بل تتخطاه.
نحو ماثيو بلازي: بداية فصل جديد
- يبقى الأهم أن هذا العرض مثّل نقطة نهاية وبدء، نهاية لمرحلة الصمت والتريّث، وبداية لمرحلة يقودها خيال ماثيو بلازي، الذي يترقب عالم الموضة ظهوره الأول على رأس الدار العريقة. سيُطرح السؤال الكبير لاحقًا، كيف سيُعيد بلازي صياغة رموز شانيل؟ هل سيُضيء على تراث كوكو، أم سيتعامل مع الكوتور كمنصة لتجارب أكثر حداثة؟
- ما هو مؤكد أن شانيل، بقدر ما تحترم إرثها، لا تخشى من إعادة تعريفه. ويبدو أن هذه المجموعة كانت الهدوء الذي يسبق العاصفة، اللحظة التي نلتقط فيها أنفاسنا قبل أن نُفتح على فصل جديد.
إرث على وشك التحول
- تنتظر شانيل اليوم مرحلة جديدة تحت قيادة بلازي، ومعها تتزايد التساؤلات: كيف سيتعامل مع إرث كوكو وتوقيع كارل؟ هل سيتجه نحو الجذور، أم سيختار ثورة ناعمة؟
- في هذه المجموعة، لم تُجب شانيل على هذه الأسئلة، لكنها أكدت شيئًا واحدًا: أن جوهر الأزياء الراقية لا يزال حيًا في كل غرزةٍ، وكل تطريز، وكل طبقة تول صامتة تُروى بلغة الدار. لم يكن عرض خريف وشتاء 2025-2026 مجرد مجموعة أزياء، بل كان احتفالًا بالتريّث، وبالقوة الكامنة في الصمت، وبالانتظار الذي يسبق التحوّل الكبير.
شاهدي أيضاً: مجموعة Chanel ربيع 2025 في أسبوع باريس للموضة
شاهدي أيضاً: مجموعة Chanel للأزياء الراقية هوت كوتور ربيع 2025
شاهدي أيضاً: مجموعة حقائب Chanel خريف وشتاء 2025-2026
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار

mailto:?subject=صديقتك تنصحك بقراءة هذا الخبر من ليالينا&body=مرحبا،%E2%80%AE %0D%0Aأرسلت اليك صديقتك هذه الرسالة و تنصحك بقراءة هذا المقال /الخبر الذي يتوقع أن ينال إعجابك :%E2%80%AE%0D%0A ليالينا : ARTICLE_LABLE %E2%80%AE%0D%0A bitlyURL على الرابط:%E2%80%AE%E2%80%AE %0D%0A %E2%80%AE %0D%0A شكراً لك! %E2%80%AE %0D%0A فريق ليالينا %E2%80%AE %0D%0A %0D%0A %E2%80%AE -------------------------%E2%80%AE %0D%0A .لضمان وصول رسائلنا الإلكترونية إلى صندوق الوارد في بريدك الإلكتروني أضف العنوان %E2%80%AE %0D%0A [email protected] إلى قائمة العناوين الخاصة بك.%E2%80%AE %0D%0A %0D%0A © 2025 - layalina%E2%80%AE %0D%0A
mailto:[email protected]?subject=طلب تصحيح على موقع ليالينا&body=%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A -----------------------------------------------------------%0D%0A%0D%0A هذه الرسالة تتعلق بمقال: مجموعة Chanel هوت كوتور خريف 2025-2026%0D%0A bitlyURL %E2%80%AEعلى الرابط: %0D%0A%0D%0A
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.