تعد نور عريضة واحدة من أبرز أيقونات الموضة والجمال في العالم العربي، حيث استطاعت الجمع بين الرقي والبساطة في إطلالاتها، مع لمسة فرنسية أنيقة تعكس خلفيتها الثقافية وذوقها الراقي الذي تشتهر به.

وبينما تلفت الأنظار بأزيائها المتنوعة، فإن ما يميز نور بشكل خاص هو قدرتها الفريدة على تنسيق المجوهرات بطريقة ذكية، تجعل من كل إطلالة لوحة فنية متكاملة.

تنسيق المجوهرات مع الإطلالات

لا تتعامل نور عريضة مع المجوهرات باعتبارها مجرد إكسسوارات ثانوية؛ بل تعدها جزءًا لا يتجزأ من هويتها البصرية ورسالتها في عالم الموضة. فهي تدرك تمامًا أن قطعة واحدة من المجوهرات قد تحوّل الإطلالة من عادية إلى مبهرة، ولذلك تختار تصاميمها بعناية فائقة، وفقًا لطبيعة الحدث والمزاج العام للإطلالة.

في مقابلاتها، لطالما أشارت نور إلى أن المجوهرات تحمل معاني شخصية وعاطفية، وليست مجرد قطع تكميلية. لكل قطعة تختارها قصة، ولكل تصميم دلالة. وهذا ما يفسر حضور المجوهرات الرقيقة أحيانًا والجريئة في أحيان أخرى، وفقًا لما تحاول أن تعبّر عنه من خلال إطلالتها.

القطع التي تعتمد عليها: ما بين الكلاسيكية والعصرية

من أبرز العلامات التي ترتديها نور عريضة باستمرار نذكر، Chopard، Bulgari، Messika، Cartier، Dior Joaillerie

وغالبًا ما تميل نور إلى التصاميم الناعمة المرصعة بالألماس الأبيض، خاصة تلك التي تتميز بأحجار صغيرة متناثرة تشكل هالة ناعمة من البريق حول العنق أو المعصم. كما تفضل الأقراط الطويلة الرفيعة ذات التصميم الهندسي، التي تبرز ملامح وجهها الحاد بطريقة أنثوية للغاية.

في المناسبات الرسمية كالمهرجانات أو عروض الأزياء العالمية، تختار نور قطعًا أكثر فخامة، وغالبًا ما تميل إلى القلائد الضيقة (Chokers) أو العقود التي تجمع بين الذهب الأبيض والألماس، وتنسقها مع فساتين مكشوفة الكتفين أو ذات ياقة مفتوحة، ما يتيح للمجوهرات أن تكون في قلب الإطلالة.

أما في إطلالاتها اليومية، فتفضل القطع البسيطة مثل الخواتم الرقيقة المتعددة أو الأساور الرفيعة الذهبية، وتنسقها بطريقة "Stacking" تضيف روحًا مرحة للإطلالة دون أن تفقد رقيها.

فلسفتها في التنسيق: التوازن أولاً

تمتلك نور عريضة حسًا فنيًا فريدًا يظهر في قدرتها على تحقيق التوازن بين البساطة والتألق. فهي تعلم تمامًا متى يجب أن تلعب المجوهرات دور البطولة، ومتى يجب أن تبقى في الخلفية لتكمل الإطلالة بشكل عام.

في الإطلالات المونوكرومية (التي تعتمد لونًا واحدًا)، تميل إلى إدخال مجوهرات لافتة بلون مختلف أو تصميم غني، ما يضفي على اللوك لمسة درامية أنيقة. أما حين تختار أزياء منقوشة أو مليئة بالتفاصيل، فإنها تكتفي بمجوهرات ناعمة تكسر زحمة الألوان دون أن تتصادم معها.

على الرغم من عشقها للذهب الأبيض، إلا أنها لا تتردد في تنسيق قطع من الذهب الأصفر أو الوردي حسب الدرجات اللونية لملابسها. كما أنها تجيد اللعب بتفاصيل صغيرة، مثل اختيار حلق صغير بلمسة ماسية خفيفة عند ارتداء قبعة أو وشاح كبير، مما يجعل التناغم البصري دقيقًا ومثيرًا للإعجاب.

اختيار مدروس حسب الشخصية والحدث

نور عريضة ليست ممن يتبعن الموضة بحذافيرها، بل تميل إلى انتقاء ما يعبر عن شخصيتها ومزاجها. لذلك نراها أحيانًا تختار قطعًا تحمل رسائل إنسانية أو روحانية، مثل التصاميم التي تتضمن رموزًا كالقلب، العين، أو النجمة.

في حملات الموضة التي تشارك بها أو تنسقها شخصيًا، تولي عناية خاصة لـ اختيار المجوهرات التي تكمل الفكرة المراد إيصالها. فالمجوهرات بالنسبة لها جزء من السرد البصري، وليست مجرد لمعة أو رفاهية.

في حفلات الأوسكار أو المهرجانات العالمية مثل كان، لا تكتفي نور بمجوهرات تقليدية، بل تختار قطعًا نادرة التصميم، وغالبًا ما تكون مرصعة بأحجار كريمة ملوّنة تضفي على إطلالتها بُعدًا استثنائيًا وتجعل منها محط أنظار المصورين.

مصدر إلهام في تنسيق المجوهرات

لا تُعتبر نور عريضة مجرد عارضة أزياء أو فاشينيستا، بل تحوّلت إلى مصدر إلهام للعديد من النساء العربيات اللواتي يبحثن عن طريقة أنيقة لتنسيق المجوهرات مع الأزياء، خاصةً في المناسبات الخاصة.

تحرص نور على مشاركة صور تفصيلية لإطلالاتها عبر حسابها على إنستغرام، وتُرفقها أحيانًا بتفاصيل القطع والعلامات التي ترتديها، مما يجعلها مرجعًا عصريًا لمحبات المجوهرات الراقية.

مجوهرات نور عريضة

نور عريضة أتقنت فن تنسيق المجوهرات حتى أصبحت توقيعًا خاصًا لها، لا يقل أهمية عن اختيار الفستان أو تسريحة الشعر. بأسلوبها الهادئ وذوقها المدروس، استطاعت أن تبرز قيمة المجوهرات كوسيلة للتعبير عن الذات، لتؤكد من جديد أن الأناقة تبدأ بالتفاصيل.