أزياء / ليالينا

مجموعة Robert Wun هوت كوتور خريف 2025-2026

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

مجموعة Robert Wun هوت كوتور خريف 2025-2026

لمتابعة قراءة هذا المحتوى المميز مجاناً، ادخل بريدك الإلكتروني

شكراً لاشتراكك، ستصل آخر المقالات قريباً إلى بريدك الإلكتروني

اكثر من 150 أصبحوا من قرائنا المتميزين

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
مجموعة Robert Wun هوت كوتور خريف 2025-2026
21 صورة

حوّل المصمم روبرت وون Robert Wun خشبة مسرح شاتليه الباريسي إلى ساحة سرد بصري مليء بالغموض، حين كشف عن مجموعته هوت كوتور خريف وشتاء 2025-2026 ضمن أسبوع باريس للأزياء الراقية Paris Couture Week.

العرض لم يكن مجرد تقديم أزياء، بل دراما مصممة بخيوطٍ دقيقة، تجسّد سردية تنبض بالتشويق والتأمل في الهوية وتحولاتها.

فستان من ذكريات الليل

  1. افتُتح العرض بإطلالة تختصر الجو العام للمجموعة، حيث تحوّل لحافٌ من الساتان الأبيض، يذكّر بسريرٍ هُجِر بعد أمسية عاصفة، إلى فستانٍ ساحر مطرّز بكريستالات حمراء تُشبه آثار أيادٍ دامية تُمسك بالذاكرة.
  2. بدا التصميم كأنه تجسيد مادي لذكرى لم تُحسم بعد، ضبابية، مثيرة، ومثقلة بالمعنى، غطّى وجه العارضة حجاب شبكي خفيف، زاد من غموض المشهد، وكأنها تسير في ٍ مستعاد أو تحاول إعادة سرد ما جرى على طريقتها.
  3. بهذه البداية الموحية، أعلن روبرت وون أن المجموعة لن تكتفي بسرد حكاية، بل ستستحضر شعورًا، شعور اللحظة التي تسبق المواجهة، أو تليها.

خداع بصري: الأزياء كتحولات نفسية

  1. لم تكن تصاميم روبرت وون مجرّد ملابس، بل مرايا تعكس اضطرابات الهوية وتحوّلات الذات، من خلال الخداع البصري الذكي، تحوّلت القطع الكلاسيكية إلى أشكال مفككة تُربك البصر وتوقظ الباطن، ياقات تظهر على الظهر بدل الصدر، ربطات عنق تتدلّى كأنها أثقال نفسية، وحقائب على هيئة سترات معلّقة تُحاكي هشاشة الصورة الذاتية.
  2. كل قطعة كانت أشبه بلحظة تشكيك في الواقع، هل ما نراه هو ما هو عليه فعلًا؟ أم أنّ الأزياء، كالعواطف، تتبدّل وتتقن التمويه؟ هنا، تتحوّل الأزياء إلى وسيط نفسي، تُعيد تشكيل الجسد مثلما يعيد الوعي تشكيل نفسه بعد صدمة، حب، أو انكشاف.

قصّات جريئة

  1. في عرضٍ يطمس الحدود بين الواقع والتخييل، قدّم روبرت وون رؤية فريدة للجسد، حيث لم تعد الأطراف مجرد امتدادات طبيعية، بل وسائط تعبيرية جديدة. قفازات طويلة بأظافر اصطناعية مفرطة الطول، بدت كامتداد للقلق الداخلي، أو كذراع تمتدّ لتلمس هويةً مفقودة.
  2. أما القصّات، فجاءت متمرّدة وجريئة، انبعجت من مساحات غير متوقعة، وشكّلت بروزات حادة على الكتفين أو الوركين، كأنها شروخ في الجسد التقليدي، كل قطعة كانت تحديًا للمنطق البصري، تصرخ برغبة التحرر من القوالب الجامدة، وتعلن أن في الموضة، كما في النفس، هناك دائمًا شيء ممدود يبحث عن المعنى.

لمسة مسرحية لعروس من عالم آخر

  1. في ختام عرضه السريالي، قدّم روبرت وون رؤيته الخاصة للعروس، لكن بعيدًا عن الصورة النمطية الحالمة، ارتدت العارضة فستاناً فخماً من التول الوردي المتدرّج، بكمّ هائل من الطبقات المنفوخة التي تلامس الأرض وتُحرّك الهواء من حولها وكأنها تسبح في مشهدٍ غير أرضي.
  2. صدرية مشدودة، مرصعة ببصمات يد مطبوعة كأنها آثار نجاة أو مقاومة، لم تكن مجرد زينة بل رمزاً لرحلة نفسية مكتظة بالمشاعر، وبدل الطرحة التقليدية، ارتفع فوق رأس العروس تمثال مانيكان مصغّر، ككائن يراقبها أو يسكنها، في إيماءة سريالية لعوالم متداخلة بين الواقع والتمثيل.

أزياء تطرح الأسئلة

  1. لم يكن عرض روبرت وون مجرد استعراض لأزياء مترفة، بل كان بيانًا بصريًا فلسفيًا يدعو المتلقي للتأمل. كل قطعة بدت كعلامة استفهام مغلّفة بالساتان، وكل طيّة تحمل احتمالات متعددة للقراءة.
  2. هل هذا معطف أم قناع؟ هل تلك الأكمام امتداد للجسد أم عائق له؟ الأسئلة تتكاثر مع كل إطلالة، تسائل الهوية، وتختبر الإدراك، وتستفز التوقعات، في عالمٍ يُطالب بالوضوح، قدّم وون ضبابًا محسوبًا، ليثبت أن الموضة ليست مجرد إجابة على ما نرتديه، بل تجربة تضعنا في مواجهة أنفسنا، ورغبتنا في الفهم أو الانفلات منه.

ختام بعين السينما وبراعة الخياطة

  1. في نهاية العرض، بدت المنصة وكأنها مسرح مغلق على مشهد أخير لم يُكتب بعد، حيث بقيت التفاصيل المجرّدة، والرموز الغامضة، معلّقة في ذهن كل من العرض. لم يكن العرض عرضًا للأزياء فحسب، بل عرضًا للهوية والذاكرة والهشاشة الإنسانية، يُروى بلغة الخياطة والنحت البصري.
  2. روبرت وون، الذي جمع بين التقنية الحرفية الرفيعة وسردٍ بصريٍ مشحون بالعاطفة، نجح مرةً أخرى في كسر الحواجز بين الفن والموضة، ومن خلال رؤيته السريالية واهتمامه بالتفاصيل، أثبت أن الهوت كوتور يمكن أن يكون مساحة لاستجواب الذات، لا مجرّد مَشاهد للترف.

بهذه المجموعة، يُعيد وون تأكيد مكانته كواحد من أكثر المصممين جرأةً وتجريبًا في جيله، مُثبتًا أن الموضة ليست فقط ما نراه على الأجساد، بل ما يُحرّك فينا من تساؤلات، وما يوقظه من مشاعر.

شاهدي أيضاً: مجموعة طوني ورد هوت كوتور 2025

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار

mailto:?subject=صديقتك تنصحك بقراءة هذا الخبر من ليالينا&body=مرحبا،%E2%80%AE %0D%0Aأرسلت اليك صديقتك هذه الرسالة و تنصحك بقراءة هذا المقال /الخبر الذي يتوقع أن ينال إعجابك :%E2%80%AE%0D%0A ليالينا : ARTICLE_LABLE %E2%80%AE%0D%0A bitlyURL على الرابط:%E2%80%AE%E2%80%AE %0D%0A %E2%80%AE %0D%0A شكراً لك! %E2%80%AE %0D%0A فريق ليالينا %E2%80%AE %0D%0A %0D%0A %E2%80%AE -------------------------%E2%80%AE %0D%0A .لضمان وصول رسائلنا الإلكترونية إلى صندوق الوارد في بريدك الإلكتروني أضف العنوان %E2%80%AE %0D%0A [email protected] إلى قائمة العناوين الخاصة بك.%E2%80%AE %0D%0A %0D%0A © 2025 - layalina%E2%80%AE %0D%0A

mailto:[email protected]?subject=طلب تصحيح على موقع ليالينا&body=%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A -----------------------------------------------------------%0D%0A%0D%0A هذه الرسالة تتعلق بمقال: مجموعة Robert Wun هوت كوتور خريف 2025-2026%0D%0A bitlyURL %E2%80%AEعلى الرابط: %0D%0A%0D%0A

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا