أزياء / ليالينا

المصممون العرب يتألقون في أسبوع باريس للأزياء الراقية

في أسبوع باريس للأزياء الراقية هوت كوتور خريف وشتاء 2025-2026، فرض المصممون العرب حضورهم بكل فخر وأناقة، لقد قدّموا ًا تحمل توقيعًا ثقافيًا غنيًا، تنوّعت بين الحالم والسريالي، القوي والأنثوي، والفني والدرامي، حيث شكّل كل منهم رؤية متكاملة تعكس مفهوماً خاصاً عن الأنوثة والقوة والفخامة.

من إيلي صعب إلى سعيد قبيسي، مرورًا بـ زهير مراد، طوني ورد، أشي ستوديو، جورج شقرا، جورج حبيقة، وزياد نكد، جسّدت المجموعات العربية الروح الشرقية الراقية الممزوجة بالحرفية الفرنسية.

إيلي صعب: "المحكمة الجديدة" فخامة من زمن ماري أنطوانيت

حملت مجموعة إيلي صعب عنوان "المحكمة الجديدة"، لتغمرنا في عالم فخم مستوحى من البلاط الملكي الفرنسي بأسلوب عصري، بألوان ناعمة مستوحاة من الحلويات الفاخرة وتصاميم ضخمة مزينة بالدانتيل الفرنسي والتطريزات الكريستالية، أعاد صعب تقديم رؤية مترفة للأميرات العصريات، حيث امتزج الخيال المسرحي بالدقة الهندسية والحرفية.

زهير مراد: سحر السينما وقوة المرأة

استوحى زهير مراد مجموعته من العصر الذهبي لهوليوود وشخصياته النسائية القوية. برزت التصاميم ذات الأكتاف البارزة، وقصات الساتان والانسيابية الشفافة التي تجسد التباين بين القوة والأنوثة. استخدم المصمم خامات مترفة مثل الفرو الصناعي، والترتر الذهبي، والتركيبات المعمارية التي تبرز قوام المرأة بجرأة وفخامة.

طوني ورد: قصائد مرئية بالألوان والتطريز

قدّم طوني ورد مجموعة حالمة استوحاها من عالم الفلك والنجوم، بفساتين مطرزة كأنها مجرات على القماش. التلاعب بالضوء، تقنيات النحت، والطبقات الشفافة أضفت على العرض جواً شاعرياً وعصرياً في آن، الفساتين الطويلة ذات الذيل، والتفاصيل الفضية، شكّلت لوحات ضوئية تليق بسجادة حمراء من عالم آخر.

آشي ستوديو: الخيال والدراما في أكثر صورهما ترفًا

كعادته، قدّم مصمم الأزياء  محمد آشي ممؤسس دار آشي ستوديو Ashi Studio عرضاً درامياً مستوحى من السريالية، حيث سيطرت الأشكال النحتية، الأكتاف الضخمة، والتفاصيل الهندسية الدقيقة، تنوعت الخامات بين المخمل، التول، والحرير الخام، بينما تدرجت الألوان من الأسود الكلاسيكي إلى الأبيض الباهت، ما عزز الإحساس بالمسرحية والتجريب.

جورج حبيقة: جمال كلاسيكي بحسّ عصري

في مجموعته الجديدة، قدّم جورج حبيقة مزيجاً بين الرومانسية الفخمة والعصرية الراقية، برزت الفساتين المطرزة بالكريستال الناعم، وخطوط الخياطة التي تبرز الخصر والكتفين، في تصاميم تحتفي بأنوثة ناعمة وأنيقة، اختار المصمم لوحة ألوان شتوية حالمة تنوّعت بين الرمادي الثلجي، الوردي الباهت، والفضي.

جورج شقرا: طاقة أنثوية متدفقة بجرأة

برزت مجموعة جورج شقرا بلمسات جريئة وأنيقة، حيث مزج بين القصات الحديثة والتطريزات المعقدة، تميزت المجموعة باستخدام الريش، الأقمشة الشفافة، والألوان الجريئة كالأحمر والزمردي. ظهرت المرأة في رؤيته كأيقونة قوة وسحر عصريّين.

زياد نكد: تطريزات خيالية تنبض بالحياة

أثبت زياد نكد مرة جديدة براعته في دمج الخيال بالحرفة العالية، قدم فساتين سهرة بألوان حالمة وتطريزات معقدة توحي بالنجوم والأزهار المجمدة، اعتمد في المجموعة على أقمشة الشيفون، التول والساتان، وأضاف لمسات ذهبية وبرّاقة أظهرت التصاميم كأنها منحوتات فنية.

سعيد قبيسي: الرقة بأناقة المحارِبات

في مجموعة تمزج بين القوة والأنوثة، قدّم سعيد قبيسي تصاميم استلهمها من النساء المحارِبات. الأكتاف النحتية، الكورسيهات الضيقة، والخامات الثقيلة مثل الميكادو والمخمل، تقابلت مع الأقمشة الشفافة والتطريزات اليدوية الدقيقة، النتيجة كانت مجموعة تحتفي بجمال المرأة التي تملك حضوراً ساحراً وثقة لا تتزعزع.

عندما تتحوّل العواصم إلى لوحات

موضة تحمل بصمة الشرق

  1. في شوارع العواصم العالمية، تتألق التصاميم المستوحاة من التراث العربي بروح عصرية، حيث تمتزج الأقمشة الفاخرة كالحرير والكتان بنقوش الخط العربي والزخارف الشرقية.
  2. نرى العباءات تتحوّل إلى قطع عصرية، والكوفية تتجدد بألوان جريئة، بينما تزين الإكسسوارات المرصعة بالأحجار الكريمة الإطلالات اليومية، هذه الموضة لا تنقل الهوية فحسب، بل تقدم للعالم فلسفة الجمال العربي الممزوج بالحداثة.

العطور: عبق الصحراء في قلب المدينة

  1. العواصم الأوروبية والأمريكية تفيض بروائح تحمل بصمات الشرق، من العود الدافئ والعنبر الساحر إلى نفحات الورد الدمشقي والياسمين.
  2. عطور عربية مستوحاة من الطبيعة الصحراوية والبحرية تنتشر في أرقى المتاجر، لتروي حكايات عن الأصالة والفخامة.
  3. هذه الروائح أصبحت توقيعًا حصريًا للعديد من دور العطور العالمية، حيث تُدمج المكونات التقليدية بروح مبتكرة تلائم أجواء الحياة العصرية.

مشهد فني ينبض بالثقافة العربية

  1. الفنون العربية تجد لها مساحة واسعة في معارض لندن وباريس ونيويورك، حيث تتلاقى الجداريات المستوحاة من الحروف العربية مع النحت التجريدي والموسيقى الشرقية.
  2. حفلات موسيقية تمزج العود والإيقاعات الحديثة، ومعارض تحتفي بالحرف اليدوية القديمة، تجعل هذه المدن تعيش لحظات تتناغم فيها الأصالة مع الإبداع المعاصر، هكذا تتحوّل العواصم إلى لوحات نابضة بروح الشرق، تعكس الجمال الذي يتخطى الحدود.
  3. في عروض الهوت كوتور لخريف وشتاء 2025-2026، أثبت المصممون العرب أنهم ليسوا مجرد حضور في المشهد العالمي، بل روّاد يفرضون لغتهم الخاصة في التصميم.
  4. بفضل قدرتهم على المزج بين الشرق والغرب، وبين الأصالة والتجريب، أعادوا رسم ملامح الأناقة الراقية بأسلوب عربي فاخر، وحجزوا لأنفسهم مكانة لا تُنافس في عوالم الخيال، الذوق، والابتكار.

حوار بين الحضارات في قلب المدن

  1. مع هذا التمازج الثقافي، تتحول العواصم العالمية إلى ساحات مفتوحة تحتفي بجمال التنوع وتعيد صياغة مفهوم العولمة، حضور الطابع العربي في الموضة، العطور، والفنون ليس مجرد موضة عابرة، بل هو جسر بين الماضي والحاضر.
  2.  يوصل روح الصحراء وحكايات المدن القديمة إلى قلب الحياة العصرية، كل شارع، معرض، ومتجر يصبح لوحة تعكس التقاء الشرق والغرب، حيث تتحدث التصاميم والروائح بلغة واحدة، لغة الإبداع التي تكسر الحواجز وتفتح المجال أمام فهم أعمق للهوية الإنسانية المشتركة.

في هذا المشهد، لا يعود الانتماء لثقافة واحدة، بل لعالمٍ يحتضن التفرد ويحتفي بالاختلاف.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا