أزياء / ليالينا

في اليوم الثالث من أسبوع الموضة في : مزج التراث مع الحداثة العالمية في احتفال بالأناقة والإبداع

تعيش العاصمة هذه الأيام على إيقاع الأناقة والإبداع، حيث تحوّلت إلى وجهة استثنائية لعشّاق الموضة حول العالم مع انطلاق أسبوع الأزياء في الرياض 2025 بنسخته الثالثة، الذي يُقام من 16 إلى 21 أكتوبر بمشاركة نخبة من المصممين السعوديين والعالميين.

وفي اليوم الثالث من الحدث، تواصل وهج العروض التي جسّدت مزيجًا فريدًا من التراث والحداثة العالمية، لتُعلن للعالم أن المملكة باتت مركزًا حيويًا في خريطة الموضة الدولية.

الرياض في قلب المشهد العالمي

  1. لم تكد تخبو أصداء الموضة في العواصم الأربع الكبرى، "باريس، ميلانو، نيويورك ولندن"، حتى انتقلت أنظار المتابعين إلى الرياض، حيث يُقام حدث يُعدّ الأضخم في المنطقة.
  2. فخلال ستة أيام متواصلة، تحتفي المنصات بأكثر من 30 عرضًا لمصممين محليين وعالميين، ضمن رؤية طموحة تهدف إلى تمكين المواهب السعودية وتعزيز حضورها في صناعة الأزياء العالمية.
  3. يُعدّ أسبوع الأزياء في الرياض أكثر من مجرد سلسلة عروض؛ إنه احتفال بالهوية السعودية، وترجمة حيّة لرؤية المملكة في دعم الصناعات الإبداعية. حيث قدّم المصممون مزيجًا متناغمًا من الفخامة العالمية والروح المحلية، في تجربة تفيض بالتنوّع والإبداع والابتكار.

اليوم الثالث: لحظة تألق سعودي بامتياز

  1. تميّز اليوم الثالث من أسبوع الأزياء بعروض آسرة عكست النضج الجمالي للمصممين السعوديين، الذين نجحوا في تقديم أعمال تُوازن بين التراث والحداثة، وبين الرمزية الثقافية والأناقة العصرية.
  2. من رزان العزوني إلى منى الشبل وأروى العماري وريم الكنهل، مرورًا بعلامات Femi9 وSV by Saudia، كانت المنصات مسرحًا للحلم والجمال والتفرّد.

رزان العزوني: أناقة تحتفي بالأنوثة والفن

  1. استهلّت رزان العزوني العروض بأسلوب شاعري يعكس فلسفتها في تصميم الأزياء، حيث قدّمت مجموعةً تنبض بالأنوثة وتفيض بالتفاصيل ّزة التي تحاكي الفن، جاءت تصاميمها احتفالاً راقياً بالمرأة، بلغة مترفة وهادئة تمزج بين الرقة والقوة.
  2. ركّزت العزوني على إبراز قوام المرأة بانسيابية فاخرة، واستخدمت الأقمشة الحريرية والتطريز اليدوي بخيوط معدنية دقيقة، بينما أضافت لمسة من المرح الراقي في بعض القطع من خلال الألوان الوردية الفاتحة والقصّات الجريئة.
  3. ومن بين الإطلالات اللافتة، بدلة "برمودا" سوداء وتوب مطرز بالأبيض، يتدلّى من خصرها ذيل وردي طويل منح التصميم طابعًا فريدًا يجمع بين عملية البنطلون وفخامة الفستان — رؤية معاصرة لامرأة توازن بين الأناقة والحرية.

منى الشبل: التوازن بين الحرفية السعودية واللمسة الغربية

قدّمت منى الشبل عرضًا يعبّر عن فكر متقدّم في تصميم الأزياء النسائية، حيث جمعت بين الأناقة العملية والهوية الثقافية، افتتحت العرض بقطع عملية راقية تُبرز تفاصيل الخياطة الدقيقة، من البليزرات بخطوط أنثوية إلى الفساتين الناعمة ذات الياقات العالية والأكمام المنتفخة: 

  • تميّزت مجموعتها بمستوى عالٍ من الاحتشام، فكانت مناسبة للمرأة السعودية والعربية التي تبحث عن إطلالة راقية تعبّر عن ثقافتها دون أن تتنازل عن العصرية.
  • استخدمت منى الشبل خامات فاخرة مثل الساتان والشيفون والدانتيل، مع ألوان حيادية كالعاجي والبيج، وأخرى ناعمة مثل الوردي الباستيل والأزرق السماوي.
  • وكانت التاييرات والمعاطف العملية من أبرز محاور العرض، حيث أعادت المصممة تقديمها بروح سعودية أنيقة تعكس فهماً عميقاً لاحتياجات المرأة العصرية.

أروى العماري ودار Aram: ألوان تروي قصص الفرح

قدّمت أروى العماري من خلال دارها Aram عرضًا نابضًا بالحياة، حمل عنوان الاحتفال بالألوان والأنوثة العصرية:

  • سيطرت على المنصة درجات البنفسجي الهادئ والأخضر النعناعي والأزرق المشرق، مع لمسات من الأحمر القوي، فبدت العارضات وكأنهنّ يسيرن في لوحة من الحياة والبهجة.
  • تميّزت التصاميم بخطوط هندسية انسيابية وتطريزات مستوحاة من التراث السعودي بأسلوب معاصر.
  • كما استوحت أروى العماري بعض تفاصيلها من الموروث المحلي في مناطق المملكة المختلفة، مؤكدةً أن ثقافة السعودية هي منجم إلهام لا ينضب.
  • كل إطلالة في عرض Aram كانت دعوة إلى الثقة والجرأة، ورسالة مفادها أن المرأة السعودية اليوم هي محور الجمال والإبداع.

ريم الكنهل: البساطة التي تُجسّد الفخامة

بأسلوبها المعروف الذي يمزج بين الأصالة والحداثة، قدّمت ريم الكنهل عرضًا تجلّت فيه أناقة السكون:

استوحت المصممة تصاميمها من العباية السعودية التقليدية، لكنّها أعادت صياغتها بلمسات عصرية تنبض بالفخامة:

  • استخدمت خامات مثل التول والأورغانزا الشفافة، وقدّمت فساتين بولكا دوت بتصاميم مستوحاة من الجلاليب التراثية.
  • تميّزت المجموعة بتوازن فريد بين التراث والابتكار، فكل قطعة بدت كأنها تحفة فنية تُعيد تعريف الأناقة السعودية بطريقة عالمية.
  • الأكسسوارات الذهبية المستوحاة من السلاسل العربية التقليدية منحت الإطلالات بعدًا فنيًا إضافيًا، فيما عزّزت الأقمشة اللامعة والمطفية العمق البصري والترف في التفاصيل.

فيمي ناين Femi9: الفكتورية بروح سعودية معاصرة

أبهرت دار فيمي ناين الحضور بعرض ساحر بعنوان Victorian Whispers: From Alley to Palace، من تصميم ليليان حاتم، التي استوحت من العصر الفيكتوري لتُقدّم رؤية تجمع بين الفخامة الكلاسيكية والحداثة المعاصرة.

  • تداخلت الأقمشة الفاخرة مثل الدانتيل والجلود المصقولة والمخمل، مع نقوش جريئة وألوان قوية.
  • جاءت التصاميم كرحلة بصرية تنقلنا من ترف القصور إلى بساطة الأزقة، في توازن بين الأنوثة الملكية والروح العصرية للمرأة السعودية.
  • وأثبتت ليليان حاتم قدرتها على تحويل التاريخ إلى لغة تصميم معاصرة تعكس ثقافة المملكة بروح عالمية.

SV by Saudia: الأناقة الوظيفية والهوية الوطنية

قدّمت العلامة السعودية SV by Saudia، بإشراف محمد خوجة، أولى مجموعاتها ضمن عرض مميز حمل رؤية تجمع بين الأناقة والبساطة والراحة:

  • استوحت العلامة بعض تصاميمها من إطلالات مضيفات الطيران، في رمزية تعبّر عن الانضباط والرقي.
  • شاهدنا فساتين ميدي سوداء ذات أزرار أمامية وياقات ملوّنة، وتاييرات باللون الأخضر المستوحى من ألوان العلم السعودي، إلى جانب تيشيرتات رجالية من نفس التدرج.
  • كانت النتيجة مجموعة تعبّر عن هوية وطنية معاصرة تحتفي بالأناقة السعودية بأسلوب عالمي.

المواهب السعودية تتألّق عالميًا

ما ميّز اليوم الثالث هو حضور قوي للأسماء السعودية التي نجحت في فرض نفسها على الساحة الدولية:

  1. فمن رزان العزوني التي تُعد واجهة الرؤية السعودية 2030 للجيل الشاب، إلى منى الشبل وريم الكنهل اللتين قدّمتا عروضًا تتوازن بين الأصالة والابتكار، بات واضحًا أن المرأة السعودية أصبحت جزءًا فاعلًا في صناعة الأزياء العالمية.
  2. الاهتمام الإعلامي العالمي، وحضور مؤثرات الموضة مثل رودريغيز وليوني هان وتمارا كالينيك، إلى جانب المدونات العربيات ليدي فوزازا وفوز الفهد ولما العقيل، أضفى على الحدث بُعدًا احترافيًا غير مسبوق.

الرياض الوجه الجديد لعواصم الموضة

  1. لا شك أن أسبوع الأزياء في الرياض 2025 رسّخ موقع المملكة كأحد المراكز الصاعدة في عالم الموضة، بفضل التنظيم الراقي، وتنوّع الرؤى الإبداعية، وحرفية المصممين المحليين الذين استطاعوا إيصال أصواتهم للعالم بلغة التصميم.
  2. في اليوم الثالث، تحديدًا، شعر الجميع أن الموضة السعودية لم تعد تحاكي الغرب، بل تقدّم هويتها الخاصة، التي تمزج بين التراث والحلم، والابتكار والجمال.
  3. إنها مرحلة جديدة تعكس نضج الصناعة الإبداعية في المملكة، وتؤكد أن الأناقة السعودية قادرة على المنافسة على المنصات العالمية، ليس كمُتلقي، بل كصانعٍ للاتجاهات.

بين والهوية

اختتم اليوم الثالث من أسبوع الأزياء في الرياض على وقع التصفيق والإعجاب، بعد سلسلة عروض جسّدت القوة الناعمة للموضة السعودية، لم تكن هذه العروض مجرد أزياء؛ بل كانت لغة فنية تعبّر عن هويةٍ وثقافةٍ وشغفٍ بالتميّز.
أثبت المصممون السعوديون أنهم لا يعرضون فحسب، بل يرسمون ملامح مستقبلٍ تُصبح فيه الرياض إحدى عواصم الموضة في العالم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا