بعد ما يقرب من عشر سنوات من العمل المتواصل، يثبت أنتوني فاكاريلو من جديد أنه أحد أكثر المصممين قدرة على قراءة إرث دار سان لوران Saint Laurent وإعادة صياغته بما يتماشى مع العصر دون فقدان هويته الأصلية. فهو يعرف أن الدار بُنيت على التوتر، والاحتكاك، والازدواجية، المبادئ التي أسسها إيف سان لوران نفسه. ولهذا فإن مجموعة ريزورت 2026 تُعد امتدادًا طبيعيًا لهذا الفكر، بل تأكيدًا عليه، حيث تتشابك الرياضة مع اللانجري، والعملية مع الحسية، والماضي مع المستقبل، لتنتج مجموعة تُجسّد جذور الدار ولكن من خلال عدسة حديثة وواعية. في هذه المجموعة، يزرع فاكاريلو بذرة سؤال محوري: هل يمكن للراحة الجمالية والجرأة الحسية أن تعيشا تحت سقف واحد؟ وتأتي الإجابة عبر تصاميم تحمل ثقة الدار، ورصانتها، وجاذبيتها التي لا تخطئ. العودة إلى السبعينات: عندما تصبح الرياضة تعبيرًا عن قوة جمالية من اللافت في مجموعة ريزورت 2026 هذا الحضور المفاجئ والواضح للطابع الرياضي، إنها ليست رياضية بمعناها التقليدي، بل رياضية سان لوران، التي تمتاز بالنقاء والبساطة والقوة الهادئة.يبدو أن فاكاريلو استعاد روح السبعينات، لكنه أعاد تدويرها لتناسب متطلبات الحاضر، حيث أصبحت: الملابس الرياضية جزءًا من الأسلوب اليومي. العملية جزءًا من الأناقة. والراحة جزءًا من الهوية. لوحة ألوان نابضة بالحياة اعتماد المصمم على مزيج من الألوان البارزة كان قرارًا مقصودًا: القرمزي مع البرتقالي. الأزرق المخضر مع العاجي. السلمون مع الأزرق الكهربائي. هذه الثنائيات اللونية تُجسّد فكرة المجموعة: التناقض والتكامل في الوقت ذاته. تقنيات جديدة للنايلون يستخدم فاكاريلو النايلون بأسلوب بعيد عن المألوف: أغطية رأس ضخمة. معاطف طويلة ذات حركة انسيابية. قمصان رياضية مهيكلة بشكل هندسي. وهنا يبرز توجه غير تقليدي:الرياضية ليست مرادفًا للفوضى، بل يمكن أن تكون منحوتة ودقيقة وذات حضور درامي ناعم. شاهدي أيضاً: مجموعة Saint Laurent ريزورت 2025 في عالم اللانجري: حسية صامتة لا تحتاج إلى شرح إنّ إدخال عناصر اللانجري في المجموعة لم يكن مجرد إضافة للتميّز، بل كان محورًا أساسيًا للسرد. فاللانجري لا يظهر ليكون مكشوفًا، بل ليكون طبقة تُقرأ وتُفسّر. القمصان الداخلية الشفافة، الدانتيل، الحواف الناعمة… كلها تفاصيل تتحدث لغة سان لوران الأصلية: لغة الجاذبية غير المعلنة. التباين كقوة سردية عندما ترتدي العارضة قميصًا من الدانتيل تحت معطف نايلون تقني، يحدث تفاعل بصري رائع بين: الصلابة والنعومة. العتمة والشفافية. الهيكل والانسياب. هذا التداخل بين الطبقات ليس مجرد فكرة تصميمية، بل جوهر سرد المجموعة، فاكاريلو لا يريد أن تكون الملابس مباشرة أو خالية من المعنى.إنها مصممة لتُرى على مراحل، لتُفهم على أجزاء، ولتستمر في الحركة حتى خارج منصة العرض. إرث الدار حاضر بقوة: دراما الفيونكات وتجريد الساتان رغم الحداثة، يصرّ فاكاريلو على عدم الانفصال عن تاريخ سان لوران المسرحي.ومن هنا تظهر الإشارات بوضوح: الفيونكات الضخمة هذه السمة التاريخية التي لطالما ميزت سان لوران تعود هنا بطريقة مُجردة. إنها ليست مجرد زخرفة، بل كتلة هندسية، تُحدث توازنًا بصريًا بين حجم القطعة وبنية الجسد. شرائط الساتان المعقودة طريقة فاكاريلو في لف الشرائط حول الجسم ليست مجرد حركة جمالية، بل إعادة تدوير لفكرة "المرأة القوية الحساسة": وهي فكرة أساسية في هوية سان لوران. الساتان يتلوى، يلتف، يتسلل عبر الشقوق الطويلة ليخلق توترًا بصريًا بين الكشف والإخفاء. الأزرق الكحلي: لون الحسم العاطفي اختياره المتكرر للون الكحلي الداكن لم يكن عفويًا: إنه لون يُخفف من الإغراء المفرط ويضيف رصانة متزنة. ما يجعل الإطلالات أكثر عمقًا و"ثقلًا" على مستوى الشعور. شاهدي أيضاً: مجموعة Saint Laurent لخريف وشتاء 2025-2026 التسعينات: الحقبة التي يعيد فاكاريلو اكتشافها باستمرار قد تكون السبعينات هي الإلهام الرياضي، لكن التسعينات هي الإلهام الحسي.تتميز هذه الحقبة في تاريخ الدار بـ: البساطة الخارجية. الحسية الهادئة. التفاصيل غير الصارخة. القصات الانسيابية دون مبالغة. ولذلك يعود فاكاريلو دائمًا إليها لأنها المرحلة التي جسدت تمامًا معنى، الإغراء الهادئ، الذي يسعى لإبرازه في جميع مجموعاته. إحياء الرموز وتطويرها لا يُعيد المصمم نسخ القطع كما هي، بل يعيد صياغتها ويضيف إليها: طبقات جديدة. أقمشة غير متوقعة. بنى هندسية أكثر حداثة. وهذا ما يجعل المجموعة تبدو كأنها تنتمي إلى الماضي والمستقبل في الوقت نفسه. الإكسسوارات: امتداد لسرد الثنائية لا يمكن الحديث عن سان لوران دون التطرق للأكسسوارات. وفي مجموعة ريزورت 2026، تلعب الأكسسوارات دورًا محوريًا في إبراز مفهوم الثنائية. الحقائب تأتي بتصاميم مبسطة ولكن قوية، تجمع بين: هيكلية واضحة. نعومة في الملمس. ألوان حيادية مع لمسات لونية جريئة. الأحذية أبرزها: بوت الكاحل المستقيم. الصنادل ذات الحزام الرفيع. الأحذية ذات الكعب المربع المستوحى من التسعينات. هذه الأحذية تُكمل السرد:صلابة في البناء، لكن أنثوية في الخطوط. المرأة التي يخاطبها فاكاريلو: شخصية قوية لا تعتذر عن حضورها. لا تأتي مجموعة سان لوران ريزورت 2026 لتكمل خشبة المسرح، بل لتروي قصة امرأة معاصرة تعرف تمامًا ما تريد.إنها: ليست رياضية بالكامل. ولا حسية بالكامل. ولا كلاسيكية بالكامل. بل تجمع من كل عالم جزءًا، وتخلق منه هويتها الخاصة. إنها امرأة: تتحرك بثقة. ترتدي اللانجري تحت النايلون لأنها ترغب بذلك، not to impress. تقتني الألوان الجريئة دون خوف. وتعرف أن الرصانة قد تكون أكثر إثارة من البهرجة. القصات: منحوتة، دقيقة، ومصممة بوعي عالٍ يعمل فاكاريلو على إعادة تشكيل الجسد من خلال القصات.فالقصّة ليست زخرفة أو وسيلة، بل هي: لغة. وبنية. ووسيلة للتواصل البصري. من أبرز القصات: الكتف الممتد، رمز القوة: في المعاطف والقمصان. يجعل الإطلالة ثابتة ومحكمة. الخصر المنحوت أسلوب يوازن بين الإغراء والبساطة. تأتي معظم القطع بقصّة تبرز الخصر دون إضافات. الأطوال غير المتساوية تضيف حركة ديناميكية. تجعل العين تتنقل بين الطبقات. الطبقات: لغة غير معلنة في المجموعة تعتمد المجموعة على فكرة الطبقات البصرية، فالطبقة الداخلية المصنوعة من الدانتيل أو الحرير ليست مجرد قطعة داخلية، بل عنصر سردي.وعندما تلتقي بالطبقة الخارجية المصنوعة من النايلون، يصبح هناك: مشهد. حركة. وصوت بصري. هذا الصدام بين الطبقات يخلق نوعًا من الإيقاع، أشبه بموسيقى داخل التصميم. رسالة المجموعة: قوة التناقض كل جزء في مجموعة ريزورت 2026 ينبض بفكرة واحدة:أن الجمال قد يولد من التناقض، وأن الإغراء قد يخرج من البساطة، وأن الجرأة لا تحتاج للصراخ كي تُرى. فاكاريلو لا يعرض مجرد أزياء، بل يطرح رؤية:أن المرأة المعاصرة ليست صفحة واحدة، بل طبقات من القوة والنعومة والراحة والجاذبية. سان لوران يعيد تعريف الأناقة المعاصرة تأتي مجموعة Saint Laurent ريزورت 2026 كدليل على أن أنتوني فاكاريلو تمكن من بناء لغة تصميم مستقلة داخل دار تمتلك تاريخًا ضخمًا.إنه لا ينسخ ولا يقلد، بل يحاور الماضي ويعارضه ويعيد صياغته، ومن خلال هذا الحوار المستمر بين الأزمنة والأفكار، يقدم للمرأة مجموعة: أنيقة. عملية. حسية. وتبدو حقيقية للحياة اليومية. لكنها تبقى وفية للترف العميق الذي يُميز الدار. مجموعة ريزورت 2026 ليست فقط خطوة جديدة في مسيرة المصمم، بل هي أيضًا خطوة في تطور سان لوران نفسها، كدار لا تخاف من التوتر أو التناقض، بل ترى فيهما مصدرًا للأناقة. شاهدي أيضاً: مجموعة Saint Laurent ما قبل خريف 2025 شاهدي أيضاً: مجموعة Saint Laurent ربيع 2025 في أسبوع باريس للموضة شاهدي أيضاً: مجموعة Saint Laurent ربيع وصيف 2026: إغراء حاد وأناقة لا تقبل المساومة عند سفح برج إيفل