شهدت تشكيل الحكومة الجديدة كثيرًا من الدمج بين الوزارات، وهذا يجعلنا نتناول الحديث حول الهدف الرئيسي وراء حالة الدمج، كما نطرح بعض التساؤلات حول الاستفادة في هذا الشأن سواء كان اقتصاديًا أو سياسيًا أو اجتماعيًا، وهل سيؤثر على مسيرة التنمية في المستقبل؟، أم ستكون خطوة جادة لتعظيم الاقتصاد والتناول السياسات الخاصة بكل وزارة بشكل فيه أريحية حتلال لا يحدث تخبط.

الهدف وراء دمج الوزارات

في السطور التالية جريدة "الطريق"، تتطرق إلى الحديث عن هذا الشأن، من أجل توضيح الرؤية أكثر، ومعرفة الاهداف الرئيسية وراء قرار دمج الوزارات في مثل هذه المرحلة.

الدكتور عبد المنعم السيد، الخبير الاقتصادي، و مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية و الاستراتيجية، تناول الحديث لـ"الطريق"، حول دمج الوزارات، قائلاً: "يهدف دمج الوزارات بشكل عام إلى تحقيق تكامل أكبر بين السياسات ذات الصلة، و من ثم تعزيز التعاون بشكل أكثر بين الوزارات، لا سيما يهدف أيضًا إلى تقليل التعارض فى السياسات، كما يساهم في تعظيم الموارد بما ينعكس على القدرة الفاعلية فى تنفيذ السياسات ذو التأثير المباشر على المواطن، ولكن يحتاج الأمر الي إدارة رشيدة، وذلك من خلال تعيين أكثر من نائب و مساعد للوزير لتولي الملفات والمهام.

الوزراء في أوروبا وشرق أسيا

واستطرد في حديثة: " يعد دمج الوزارات آلية مهمة لمواجهة تحديات زيادة عدد الوزارات، حيث يتجه العالم الآن إلى تخفيض عدد الحقائب الوزارية، وعلى سبيل المثال في الولايات المتحدة الأمريكية لديهم 14 وزيرًا، وكندا 18 فقط، والأرجنتين 9 وزراء، أما بالنسبة لدول شرق أسيا يتراوح عدد الوزراء من 20 إلى 22 وزير، وبالتالي يساهم خفض عدد الوزراء في عدم تدخل اختصاصات الوزارات مع بعضها البعض، وتفتيت المهمة الواحدة بين أكثر من وزارة، وعدم وضوح الأهداف، وتضارب الصلاحيات والمسئوليات".

وأردف لـ"الطريق": "يمكن تنفيذ عملية الدمج بين وزارتين من خلال اختيار الوزير المختص بالوزارة الجديدة، وتعيين مساعدين له كل منهم يختص بالملف المنوط به الوزرات المندمجة" مبينًا أن الأمر يحتاج في المقام الأول الي سياسات واضحة وإدارة جيدة للملفات، وذلك من خلال الكوادر الشابة ذات الخبرة والتعليم والتأهيل الجيد".

اقرأ أيضًا: بقيمة 6.2 مليار دولار.. تقرير حكومي حول صناعة التعهيد في مصر